شهادة مدوّية : زوجان تونسيان في رحلة يائسة للبحث عن شاطئ نظيف في سوسة

انتقد مواطن تونسي بشدة الوضع البيئي الكارثي الذي تعيشه تونس رغم وعود الحكومة بإيلاء الجانب البيئي الأهمية القصوى خاصة بعد اطلاق خدمة الشرطة البيئية والدعاية الكبرى التي حظيت بها.

وأدلى المواطن وهو أصيل منطقة مساكن من ولاية سوسة لزميلنا أشرف بن عبد السلام، بشهادته "المؤسفة" عقب "الدمار" البيئي التي خلفه فيضان وادي الحمام بجهة حمام سوسة إثر هطول أمطار غزيرة أمس في سوسة.
وتحول شاطئ المنشية بحمام سوسة والمعروف بشاطئ الأحلام إلى كابوس ومستنقع لمياه الصرف الصحي وركام من الأوساخ "المقرفة" بجميع أصنافها لتطغى رائحتها المثيرة للغثيان على رائحة البحر في مشهد كارثي ومؤسف للوضعية البيئية التي بلغتها تونس بعد أن كانت سباقة عربيا في العناية بالبيئة، بشهادة زائريها من دول عربية.
وقال المواطن "اليائس" الذي يبدو في منتصف العمر: "انطلقت في رحلة البحث أنا وزوجتي منذ فترة عن شاطئ نظيف في سوسة بدءا بشواطئ وسط المدينة مرورا بشاطئ المنشية بحمام سوسة وصولا إلى شواطئ شط مريم.. لكن دون فائدة ومحاولتنا باءت بالفشل".
وتابع مستنكرا: "لم أشاهد في حياتي مثل هذه الأوساخ والروائح الكريهة والفضلات المقزّزة بشواطئ كانت نظيفة وجميلة.."، معلّقا بالقول: "حقيقة أصبحت مزبلة".
وتساءل منددا: "أين الحكومة.. أين البلديات أين المسؤولون من كل يحدث لشواطئنا"، مقرا في ذات السياق بتورط المواطن في ارتكاب هذه الكارثة البيئية بإلقائه الفضلات بشكل عشوائي وفي سلوك لا ينمّ إلا عن تخلّف وانعدام لوطنية يتشدّق بها.
وعلّق مردّدا العبارة التونسية الشهيرة "وين ماشين؟" وهي عبارة أصبح يردّدها مجتمع تربّى أفراده من المفروض على مقولة "النظافة من الإيمان".
ع ب م
صور وفيديو : عبد الحميد بلعجوزة