نشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية تحقيقا صحفيا، توصل إلى استنتاج مفاده أن السبب الحقيقي لاغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، ربما يكون نيته إنشاء "جيش إلكتروني" ضد ولي عهد الأمير محمد بن سلمان.
واستند هذا التحقيق إلى حوار أجراه صحفيي الجريدة التركية مع أحد أصدقاء الصحفي الراحل، وهو المعارض السعودي المقيم في كندا، عمر عبد العزيز، الذي أشار إلى أن موقف القتيل من القيادة السعودية وخاصة بن سلمان تجاوز كثيرا حدود مجرد الانتقاد.
وأكد عبد العزيز أن خاشقجي قام بعمل مشترك معه على مشروع إنشاء ما سمي بـ"جيش النحل" الإلكتروني، والذي كان من المخطط أن ينشط في مواقع التواصل الاجتماعي ويضم معارضين سعوديين من شأنهم أن يعرضوا الأوضاع الحقيقية في السعودية ويواجهوا المتصيدين الإلكترونيين العاملين لصالح ولي العهد السعودي.
وأكد عبد العزيز أن خاشقجي استثمر في إطلاق هذا المشروع 5 آلاف دولار أمريكي فيما تعهد بأنه سيعثر على مانحين آخرين من بين المعارضين السعوديين.
واعتبر المتحدث أن الحكومة السعودية علمت بالعمل الذي كان خاشقجي يقوم به، وبدأت تنظر إلى الإعلامي كتهديد.
وكشف عبد العزيز بعض الرسائل التي بعثها له خاشقجي والتي تظهر معارضته الشديدة تجاه بن سلمان الذي وصفه فيها كـ"باكمان"، بطل لعبة إلكترونية معروفة ومشهورة منذ ثمانيات القرن الماضي.
وسبق أن شارك عبد العزيز معلومات مماثلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية التي نشرت مجموعة من هذه الرسائل.