صفاقس : مساعٍ لتهدئة الأجواء بعد أحداث قاعة الرائد البجاوي

تسعى عديد الأطراف الأمنية والرياضية والرسمية في ولاية صفاقس إلى تهدئة الأجواء في الأوساط الرياضية وتأمين أفضل الظروف لمباراة ذهاب النصف النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي يحتضنها مساء اليوم الأحد ملعب الطيب المهيري بين النادي الصفاقسي ونهضة بركان المغربي وذلك بعد الأحداث التي جدت مساء السبت بقاعة الرائد البجاوي بين أمنيين ومسؤولين من النادي الصفاقسي .

وأفاد النائب الأول لرئيس الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي والناطق الرسمي للفريق محمد جليّل أن هياكل النادي على اتصال دائم منذ الصباح مع الجماهير لتهدئتها ودعوتها لتشجيع الفريق حتى يبلغ مبتغاه في تحقيق الفوز على منافسه المغربي في هذه المقابلة الهامة.

وأكد جليل في تصريح لمراسل وات بصفاقس أنه من المهم جدا عدم الالتفات إلى الوراء الآن والتركيز على المقابلة والتشجيع إلى آخر لحظة عناصر الفريق في كنف الروح الرياضية والاتزام بالسلوك الحضاري.

من جهته أكد والي صفاقس عادل الخبثاني أنه تم أخذ كل الاستعدادات والاحتياطات لإنجاح المباراة وإجرائها في أفضل الظروف داعيا مختلف الأطراف من جماهير رياضية ومسؤولين بالنادي الصفاقسي وأمنيين إلى القيام كل من موقعه بجهود تمهد الطريق أمام النادي الصفاقسي لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة.

وحذر الوالي من مغبة تعكير الأجواء وصفو العلاقة بين العائلة الرياضية والعائلة الأمنية معتبرا أن الحادثة التي جدت البارحة في قاعة الرائد البجاوي تبقى حادثة معزولة وقد فتحت وزارة الداخلية فيها تحقيقا وهي محل متابعة من رئيس الحكومة وفق قوله.

يذكر أن القاعة الرياضية "الرائد البجاوي" شهدت عقب نهاية مباراة كرة الطائرة بين النادي الصفاقسي والترجي الرياضي أعمال عنف في مستوى المنصة الشرفية وتعرض فيها أعضاء من الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي من ضمنهم رئيس الفريق المنصف خماخم الى اعتداءات من عناصر أمنية وفق رواية النادي الصفاقسي ومسؤوليه وأحبائه الذين عبروا عن غضبهم الشديد إزاء هذا التصرف.

في المقابل حمّل الاتحاد الجهوي لنقابات قوات الأمن التونسي بصفاقس المسؤولية لمسؤولي النادي الصفاقسي وقال إن أحدهم هو من بادر برمي كرسي على أحد الأمنيين.