صورة اليوم : مقعد "الاتحاد" شاغر

لوحظ اليوم الأربعاء غياب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في ندوة الاصلاحات الكبرى التي تشرف على تنظيمها رئاسة الحكومة.

وسجلت هذه الندوة بالإضافة إلى اعضاء الحكومة وعلى رأسهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد، حضور أبرز المنظمات الوطنية المتمثلة في كل من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحية والصيد البحري فيما غابت المنظمة الشغيلة رغم توجيه الدعوة لها، بحسب ما أكدته مصادر لمراسلة "الجوهرة أف أم".
ولم يصدر عن الاتحاد إلى حد الآن أي بيان رسمي لتوضيح اسباب غيابه وعما إذا كان ذلك من باب "المقاطعة" فيما صرح الطبوبي  للإذاعة الوطنية أمس أن "الاتحاد لن يلبي دعوة الحكومة غدا (اليوم) لحضور الندوة الوطنية حول الاصلاحات الكبرى، معتبرا هذه الندوة  تشويش على وثيقة قرطاج". وأضاف ان الدعوة جاءت متأخرة ولم يتلقوا أي توضيح بخصوص محاور الندوة"، متسائلا : « هل الحكومة ملزمة بمخرجات لجنة الخبراء المنبثقة عن وثيقة قرطاج أم هناك رؤية أخرى".
ويرجح ان يكون مرد هذا الغياب رفض المنظمة الشغيلة الاصلاحات التي كانت الحكومة أعلنتها وعلى رأسها برنامج الخوصصة بالتفويت في عدد من المؤسسات العمومية للقطاع الخاص بالاضافة الى سياسة الزيادات في الأسعار التي انتهجتها الحكومة والتي تُتهم بخضوعها لإملاءات صندوق النقد الدولي.
وفي هذا الإطار سيتم تنظيم تجمع عمالي ضخم يوم الأحد 15 افريل الحالي في صفاقس للاحتاج على تنفيذ "إملاءات صندوق النقد الدولي كالتفويت في المؤسسات العمومية وغلق باب الانتداب في الوظيفة العمومية والتوجهات الاقتصادية للحكومة وعدم جديتها في فتح بابا المفاوضات الاجتماعية حول الأجور"، بحسب تعبير محرر بيان أصدره الاتحاد الجهوي للشغل في صفاقس.