عبد الكافي: سعيّد نصب نفسه مؤرخا واستبعد جزءا مهما من تاريخ تونس
انتقد رئيس حزب آفاق تونس فاضل عبد الكافي تفرّد رئيس الجمهورية قيس سعيد بالرأي وتفصيله لدستور على مقاسه ووضعه لتوطئة أقصى منها جانبا هاما من التاريخ التونسي، منصبا بذلك نفسه "مؤرخا"، على حد وصفه.
وأكد عبد الكافي، ضيف بوليتكا، اليوم الخميس، أن قيس سعيّد انفرد بالرأي ووضع الفصل الخامس الذي يحدد هوية الدولة بنفسه، والحال أن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي كان قادرا على فعل نفس الشيء استنجد بمجلس تأسيسي وضع الدستور وتشاور لوضع الفصل الأول المحدد لهوية الدولة.
وقال عبد الكافي إن رئيس الدولة، اكتفى في مشروع الدستور بذكر المراحل التاريخية التي تعجبه، وتجاهل في المقابل مراحل أخرى وشخصيات وطنية ساهمت في بناء الدولة الوطنية.
كما انتقد المتحدث كذلك، الفصول المتعلقة بالمياه، وبالموارد المائية وهي فصول شكك في مردوديتها وجدواها وقدرتها على تحقيق مطلوب منها، مضيفا في هذا الصدد أن الدولة التونسية نجحت في السابق في حماية مواردها الطبيعية والطاقية، وفي دفع الإنتاج، الذي تراجع في السنوات الأخيرة وبلغ 0 بئر مكتشفة في بعض السنوات.
واضاف عبد الكافي : "الدولة التونسية حمت مواردها الطبيعية، واستفادت من جزء من الإنتاج بالإضافة إلى الإتاوات المفروضة على الشركات النفطية، حيث يبلغ نصيبها حسابيا 60% من الإنتاج، وهو ما يعتبر نظاما أفضل من عديد الدول بما في ذلك الدول البترولية"، وفق تقديره.