عبور مئات التونسيين عبر راس جدير : هكذا كان تعامل الجيش والأمن معهم

اعتبر الناشط الحقوقي المتخصّص في الشؤون الليبية مصطفى عبد الكبير في تصريح لـ "الجوهرة اف ام" اليوم أن ما حصل أمس بمعبر راس جدير كان متوقّعا حيث ان أكثر من الف تونسي كانوا ينتظرون السماح لهم بالدخول الى التراب التونسي، في تعليقه على سماح السلطات التونسية لعدد كبير من التونسيين لعبور معبر راس جدير دون استخدام القوّة ضدهم. 

وأكد تجمهر عدد كبير من التونسيين بشكل مفاجئ قرب البوابة الحدودية مشددا على أن بوابات معبر راس جدير مصفحة ولا يمكن اختراقها حتى بالمدرعات لكن القوات الأمنية والعسكرية خيّرت عدم استخدام القوة بالنظر الى العدد الكبير للعابرين للبوابة وقامت بتكوين حزام امني وفق خطة ثانية داخل السياج يجنّب حصول انفلات أمني خطير وتم السماح لهم بالدخول وتطويقهم بفرق مختصة من القوات المسلحة قبل بدء عمليات تقديم المساعدات الانسانية والقيام بالتدقيق الأمني والفحص الطبي، مشدّدا على أهمية المسائل الامنية في هذه العملية مشيرا إلى أن كل العابرين كانوا يحملون وثائق هوية باستثناء مواطنين افريقيين تم الاحتفاظ بهم.
وأكد توزيع التونسيين الذين كانوا عالقين على الحدود التونسية الليبية على مراكز حجر صحي اجباري بحسب ولاياتهم. ولاحظ أن 600 تونسي مازالوا خلف السياج وقد يحاولون الدخول غدا في شكل مجموعات كما انه تم السماح لعبور شاحنات الليبية في اتجاه التراب الليبي، فق تعبيره.