عدد من أهالي المهاجرين المحتجزين بمليلة ينفذون وقفة احتجاجية أمام سفارة إسبانيا بتونس

نظم عدد من أهالي المهاجرين التونسيين العالقين في مدينة مليلة باسبانيا وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام سفارة إسبانيا بتونس للمطالبة بالسماح لأبنائهم بالعبور إلى الأراضي الإسبانية، منددين بما اعتبروه معاملة مهينة لأبنائهم المحتجزين بمركز مليلة لايواء الأجانب.

وشهد محيط السفارة الإسبانية، المغلق بحواجز حديدية، انتشارا لبعض أعوان الأمن، فيما وقفت قبالتهم عدد من النساء رافعات لافتات مكتوب عليها بالإسبانية عبارات تطالب بحرية التنقل والسماح للمهاجرين باللجوء الإنساني والبحث عن فرص أخرى في أوروبا.
وقال عماد السلطاني رئيس جمعية "الأرض للجميع" التي دعت لهذه الوقفة انه تم تنظيم هذه الوقفة بطلب من عائلات المهاجرين للتعبير عن سخطهم من احتجاز ما يقارب 800 مهاجر تونسي منذ نحو سنة في ظروف سيئة ومهينة من قبل السلطات الاسبانية في مدينة مليلة.
وأكد لـ(وات) بأن جمعيته تتلقى يوميا اتصالات من هؤلاء المهاجرين الذين بلغ بهم الوضع إلى الدخول في إضراب جوع وتخييط أفواههم من أجل المطالبة بحرية التنقل ومعاملتهم بالمساواة مع بقية الجنسيات الأخرى التي يتم السماح لها بالعبور إلى الأراضي الإسبانية.
وأضاف ان أهالي المهاجرين المحتجزين في مدينة مليلة أرادوا من خلال هذه الوقفة لفت أنظار سفير إسبانيا بتونس إلى المعاناة التي تطالهم، منتقدا في نفس الوقت ما اعتبره "تخاذلا" من وزارة الشؤون الخارجية التونسية للتدخل من أجل رفع معاناة التونسيين العالقين بمدينة مليلة.
وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة غير حكومية) دعا سابقا إلى وقف الانتهاكات في حق المهاجرين التونسيين المحتجزين بمركز مليلة لايواء الأجانب، متهما السلطات القائمة على إدارة المركز "بالاعتداء بالعنف على المهاجرين التونسيين".
وطالب المنتدى من السلطات الإسبانية بالإسراع بنقل المهاجرين إلى أماكن تحفظ الكرامة داخل التراب الإسباني تمهيدا لتسوية وضعياتهم، رافضا محاولة إسبانيا فرض اتفاقية للتهجير القسري مع تونس من خلال الاستمرار في احتجاز المهاجرين التونسيين.