عدد من مكونات المجتمع المدني يدعون إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

دعا نشطاء حقوقيون تونسيون وأجانب وعدد من مكونات المجتمع المدني ومنها بالخصوص المعهد التونسي للعلاقات الدولية واللجنة التونسية لصد العدوان على سوريا رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الى اعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.

وأكدوا اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي انعقد بالعاصمة ان قرار قطع العلاقات مع سوريا وطرد سفيرها من تونس يوم 8 فيفري 2012 "لم يكن يخضع لمصالح الدولة التونسية بل كان يخدم اجندات اجنبية معينة" مشيرين الى ان هذا القرار ساهم في فتح الابواب لتدفق اعداد هامة من الشباب التونسي للالتحاق بالمجموعات الارهابية في سوريا .

وأشار رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية وعضو بعثة المراقبين العرب لجامعة الدول العربية في سوريا لسنتي 2001 و2002 احمد المناعي في هذا السياق الى وجود تقارير امنية وإعلامية تتحدث عن وجود 3000 مقاتل تونسي في سوريا من بينهم 500 عنصر رجعوا الى تونس. كما اشار الى ان عدد المقاتلين الذين ينحدرون من دول المغرب العربي والشام (العراق، الجزائر،ليبيا، والمغرب، وموريتانيا يبلغ اليوم حوالي 8000 مقاتل في صفوف التنظيم الارهابي المعروف باسم تنظيم الدولة الاسلامية وهم يشكلون نواة دولة الخلافة في سوري المتكونة من داعش) وجبهة النصرة.

وقال انه "لا حل للإرهاب في تونس اليوم إلى بالتنسيق مع سوريا التي تمتلك اكبر قاعدة بيانات عن الارهاب والإرهابيين في العالم وتعيش منذ 4 سنوات حربا غير تقليدية " ومن جهة اخرى ابرز المناعي معاناة الجالية التونسية في سوريا التي تواجه اليوم عديد الاشكاليات المتعلقة باستخراج جوازات السفر وتجديدها وتمديد فترة الاقامة وغيرها من الاجراءات التي تؤمنها المصالح الدبلوماسية والقنصلية للدول المعتمدة.

وذكر في هذا الصدد بعدم اتخاذ تونس لأي اجراء لتامين الخدمات القنصلية الضرورية كما جرت به الاعراف في مثل هذه الحالة موصيا بالخصوص بإعادة نشاط الخطوط الجوية الرابطة بين تونس وسوريا . يشار الى ان المعهد التونسي للعلاقات الدولية حرر عريضة بتاريخ 29 جانفي 2015 سيوجهها رسميا الى رئاسة الجمهورية من اجل مطالبة السلطات التونسية بإعادة العلاقات مع سوريا .