حمّل الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، حكومات الترويكا، بقيادة حركة النهضة المسؤولية السياسية عن الاغتيالات التي استهدفت شخصيات سياسية في تونس، عبر توفير المناخ الملائم للمجموعات التي نفذت الاغتيالات.
واعتبر الشابي، ضيف بوليتكا، اليوم الأربعاء، أن الترويكا، "تراخت" في التعامل مع الإرهابيين، بل وتعاملت معهم أحيانا وشجعتهم واعتبرتهم خزانا انتخابيا، مشيرا إلى أن تصنيف بعض الجماعات ضمن قائمات المجموعات الارهابية، جاء متأخرا.
وأوضح الشابي في هذا الصدد، أن الشهيد شكري بلعيد، كان مستهدفا بصفة علنية ومهددا بالاغتيال، وقد تم الاعتداء عليه في ولاية الكاف من قبل رابطات حماية الثورة، 4 أيام فقط قبل اغتياله، كما أنه كان محل اتهامات لبعض وزراء الترويكا بالضلوع في الاضطرابات التي شهدتها البلاد حينها، وهو ما يمثل تحريضا ساهم في اغتياله، وفق قوله.
وشدد الأمين العام للحزب الجمهوري على أن يكون القضاء هو الفيصل في تحديد المسؤوليات في قضايا الاغتيالات السياسية، منتقدا في الآن ذاته تأخره في الكشف عن الحقائق في هذا الملف بعد مضي نحو 6 سنوات.