عطاشى في زمن الكورونا" : مرصد العدالة البيئية يطالب بتزويد أرياف القيروان بالماء"


أصدر مرصد القيروان للعدالة البيئية بيانا ندد فيه بسياسة اللامبالاة التي تنتهجها الدولة ازاء ما آلت اليه الأوضاع من عطش مدقع تعاني منه خاصة أرياف القيروان داعيا جميع الجمعيات المائية التي عادت لسالف نشاطها في ظل هذا الوباء الى السهر على تزويد كافة المناطق بالماء الصالح للشراب بالكمية الكافية مستنكرا سياسة " الري قطرة قطرة " وعدد الساعات المحدود الذي تتمتع بها العائلات للتزود بالماء.
و أكد المرصد أنه وبالرغم من القرارات التي اتخذتها الحكومة والمتعلقة بإعادة الماء الصالح للشراب للعائلات المعوزة والجمعيات المائية لمقاومة هذه الجائحة إلا أنه رصد العديد من حالات العطش التي تعاني منها أغلب جهات القيروان الأمر الذي يمثل سابقة خطيرة في ظل انتشار كوفيد 19 مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول شهر رمضان.
و ذكر المرصد ان الماء هو حق دستوري وعلى الدولة ان تضمنه وان الانقطاع المتواصل للماء الصالح للشرب هو جريمة ضد الإنسانية في زمن الوباء داعيا جميع الأطراف والإدارات إلى تحمل مسؤوليتها جراء حالة العطش المتواصلة .
كما دعا المرصد في بيانه وزارة الفلاحة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الكارثة بالتنسيق مع كل الأطراف المتداخلة بما في ذلك الشركة الجهوية لاستغلال وتوزيع المياه والجمعيات المائية وكافة المجتمع المدني داعيا إلى التمديد في أجل خلاص الفواتير بالنسبة للعائلات المعوزة والجمعيات المائية إلى حين رفع الحجر الصحي.
و أكد مساندته لكل أشكال الاحتجاجات والتحركات السلمية التي يقوم بها الأهالي في مختلف الأرياف و المعتمديات للمطالبة بحقهم في الماء مؤكدا متابعته لتعامل الدولة مع هذا الملف ولن يتوانى في كشف كل تخاذل في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي قد ينعكس سلبا على صحة المواطن جراء حالة العطش وهو المطالب بغسل يديه بالماء أكثر من خمس مرات في اليوم على الأقل!




مقالات أخرى






