عماد الدايمي : المقاومة الفلسطينية حفزتنا لاستكمال ثوراتنا

قال الأمين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية، عماد الدائمي، إن عددا من القواسم المشتركة تجمع بين الثورة التونسية والمقاومة الفلسطينية من بينها الصمود في وجه الظلم والقهر ، والتحرر من الخوف، مؤكدا، خلال ندوة فكرية نظمها اليوم السبت حزبه تحت عنوان "الثورة تحتضن المقاومة"، أن المقاومة الفلسطينية، من خلال حركة حماس، أنجزت "ملحمة خالدة" في تصديها للعدوان الإسرائيلي الأخير. واعتبر، في تدخله في هذه الندوة التي حضرها كل من القيادي بحماس إسماعيل رضوان، وممثل الحركة بلبنان، علي بركة، والسفير الفلسطيني السابق بتونس، وعضو منظمة التحرير الفلسطينية، جمعة ناجي، أن المقاومة توفقت، من خلال صمودها، في "رد الاعتبار للأمة العربية".

وتابع الدائمي، في هذا الصدد، قائلا:"لقد أحيت المقاومة في غزة جذوة الثورة في القلوب العربية التي كانت تحس بالانكسار خاصة وأن عددا من استحقاقات ثوراتها لم تتحقق بعد"، وفق تقديره. وأثنى اسماعيل رضوان، من جانبه على الموقف التونسي الرسمي من العدوان الإسرائيلي على غزة متقدما بالشكر إلى كل المنظمات المهنية في تونس على المعونات العاجلة التي أرسلتها إلى شعب غزة من أغذية ومستلزمات طبية.

وقال رضوان إن الشعب التونسي كان من أول الشعوب التي خرجت مساندة لغزة، ومنددة بعدوان الكيان الصهيوني في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من المؤامرات والحصار.

وذكرالقيادي في حركة حماس بمخلفات العدوان على غزة ومنها استشهاد ما لا يقل عن 2000 شخص وجرح 10200 أخرين وهدم 11 ألف منزل و215 مسجدا و6 مستشفيات، إلى جانب 141 مدرسة وأربعة جامعات، ومحطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع. وأكد رضوان أن المقاومة "لا تزال تحتفظ بالكثير من المفاجات على أرض المعركة"، مشيدا ب"المستوى الرفيع والاداء المتميز للكتائب المقاتلة التي استطاعت تركيع العدو".
وشدد على أنه "لا تنازل عن المطالب الفلسطينية في المفاوضات التي تجري في مصر وأولها رفع الحصار عن غزة"، مؤكدا أن المقاومة نجحت في كسر الانقسام وفي توحيد الصف الفلسطيني. واعتبر جمعة ناجي، من جانبه، أن المواقف العربية الرسمية من العدوان الاخير على غزة "لا تشكل سندا للقضية الفلسطينية"، وفق قوله، مشيدا، في المقابل، بالمواقف والتحركات التي اتخذتها بلدان امريكا الجنوبية، ومؤكدا أن وحدة المقاومة هي الطريق إلى النصر وإلى تحرير فلسطين.