"فسفاط قفصة" تعتزم استشارة الأهالي قبل استغلال منجم توزر نفطة
تعهد الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة رمضان صويد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش أشغال الندوة القطاعية للمناجم"تناغم اداء الهياكل النقابية مصدر ومصداقية للاتحاد العام التونسي للشغل" المنظمة الاربعاء بتوزر أن الدراسة التي سيقع انجازها بخصوص استغلال منجم فسفاط توزر نفطة ستوفر الضمانات البيئية الكاملة لولاية توزر التي عرفت أساسا بكونها ولاية سياحية.
وأضاف أن الشركة تعتزم في إطار استعدادها لاستغلال المنجم للقيام باستشارة لاهالي الولاية ومكونات المجتمع المدني فيها لرصد آرائهم ومقترحاتهم حول طرق استغلال المنجم ومدى قبولهم بالمشروع باعتباره سيغير صبغة الولاية من سياحية الى منجمية.
وأوضح أن المنجم يتوفر على مخزون من الفسفاط بحجم يناهز 500 مليون طن وهو من نوعية مشابهة للفسفاط المستخرج من مناطق الحوض المنجمي بقفصة وقد انطلقت الشركة في استعدادتها لبدء استغلاله حيث قامت بارسال الدراسة الخاصة به الى اللجنة العليا للصفقات قصد تحديد المكتب الذي سيقوم بالدراسة المعمقة حول استغلال المنجم والضمانات البيئية ملاحظا أن الدراسة ستمنح حيزا كبيرا للشروط البيئية وتأخذ بعين الاعتبار هذا الجانب.
ولم ينكر وجود مخاوف من اهالي ولاية توزر حول مدى قدرة الشركة على احترام الشروط البيئية وذلك باعتبار ان المنجم موجود بموقع حساس قرب الواحات ومتاخم لمناطق العمران وهو ما يفرض توفير ضمانات كافية ليكون الاستغلال مطابق للشروط البيئية من حيث استغلال المائدة المائية والمنظر العام والمحافظة على الصبغة السياحية.
وأشار الى ان الدراسة ستكون جاهزة على الاقل في جويلية 2018 لينطلق الاستغلال خلال سنة 2021 مشيرا إلى أن الدراسة مكلفة إلا أنها ضرورية.
