'فقدت أطفالي في البحر وأتيت إلى سوسة للبحث'.. مواطن سوري يستغيث (فيديو)

فقد رفعت حمزاني، وهو مواطن سوري مقيم بألمانيا حاليًّا، إثنيْن من أطفاله الثلاث عندما غرق مركبهم قرابة ساحل مالطا في 10 أكتوبر 2013.

وقال حمزاني، خلال حلوله ضيفًا على برنامج "كابتشينو" على الجوهرة أف أم، إنّه هرب من سوريا إلى ليبيا بسبب الحرب، ثمّ هاجر من ليبيا إلى مالطا بطريقة غير شرعية على متن قارب، أين فقد 2 من أطفاله محمّد وأحمد في عرض البحر، في حين استطاع انقاذ ابنه أنس وزوجته، وذلك بعدما تسرّب الماء إلى القارب.

وقدم رفعت من ألمانيا إلى تونس، وتحديدًا إلى سوسة، آملا في إيجاد أطفاله هنا، بعد أن باءت محاولات البحث عنهم في إيطاليا بالفشل..

س. لماذا قررت الخروج من ليبيا الى مالطا؟
كان الوضع في ليبيا سئ، فالمليشيات المسلحة تملئ البلاد. ناهيك عن الكلام والإهانات التي نتعرض عليها، حتى أطفالي بالمدرسة تعرضوا للضغوطات. اضطررت إلى زيارة جميع السفارات الأوروبية لتقديم طلبات لجوء ولكن جميع الطلبات قوبلت بالرفض.
حاولت لمدة 7 أشهر لكن كل الأبواب كانت مغلقة! فكان قرارنا بالسفر عن طريق البحر، في أول مرة، كان معنا 65 عائلة ولكن ميليشيات خفر السواحل الليبي لحقوا بنا وأطلقوا النار علينا وقاموا بإعادتنا إلى ليبيا. 

س. منذ متى خرجت من سوريا وإلى أين؟
خرجت من سوريا سنة 2012 إلى ليبيا. لدي ثلاثة أطفال، اثنان منهم فقدوا في البحر، أحمد 12 سنة، ومحمد 9 سنين. الأن بقي معي أنس (15 سنة في 2013) عمره الآن 25 سنة.

س. كم دفعت للخروج بالقارب من ليبيا؟ طلبوا 1200$ (دولار) على الشخص الواحد ونحن كنا 5 أشخاص. 

س. ماذا حدث بعد خروجكم واقترابكم من السواحل المالطية؟
بعد ساعة من خروجنا من زوارة بليبيا، لاحقتنا مليشيات ليبية، أطلقوا النار علينا لمدة 6 ساعات، وقاموا بتكسير القارب، قمنا باستعطافهم وبأن معنا أطفال.
أصيب اثنان، وكان يوجد بالقارب إمرأة حامل أطلقوا عليها، واستمروا في ملاحقتنا حتى المياه الدولية حينها فقط تركونا. ولكن ارتفع منسوب الموج والقارب مكسر من إطلاق النار فبدأ القارب بالتمايل وبدأنا نحاول موازنته، قمنا بمناشدة الصليب الأحمر ولكن لم يستجب لدعواتنا بسرعة.
حاولت إنقاذ زوجتي وابني أنس ولم أستطع إنقاذ أحمد ومحمد، وفقدت اطفالي في البحر. بعد مرور وقت طويل ونحن في المياه، وصلت سفينة ايطالية ألقت لنا أطواق نجاة ثم جاءت سفينة مالطية نقلتنا وسفينة أخرى إيطالية قامت لأخذ الأطفال فقط.

س. حين وصلت لمالطا، ماذا حصل؟ 
لدى وصولي، عالجوني واهتموا بي، ثم خرجت من مالطا واتجهت الى ايطاليا ومن ثم إلى السويد وبعد ذلك في اتّجاه ألمانيا، الدولة الوحيدة التي استقبلتني وقبلت بي.

س. كيف وردتك معلومات عن تواجد أطفالك في سوسة؟
بحثت عن طريق غوغل، ظننت أنّ سوسة موجودة على الحدود اللّيبيّة، فأتيت ركضًا من ألمانيا إلى هنا لعلّي أجد جثث أطفالي هنا، أو لفظهم البحر على الشواطئ التونسية، لأنّني حاولت البحث عنهم في إيطاليا ولكن لم أجد لهم أثرًا.. أرجوكم إن عثرتم على أطفالي في سوسة أو تونس، موتى ولاّ حيّين، تراسلوا معي.. أنا أبوكم !