دولية2017/09/09 22:20
فلوريدا تتاهب لوصول إعصار إيرما
تحولت مدينة ميامي بفلوريدا شرقي الولايات المتحدة الأميركية إلى مدينة أشباح بعد إجلاء نحو ستة ملايين، قبيل قدوم الإعصار "إيرما" الذي خلف 25 قتيلا ودمارا كبيرا في الكاريبي، في حين ظهر إعصاران أطلسيان آخران في الكاريبي.
ويسود ولاية فلوريدا الأمريكية السبت، صمت غير معهود، حيث أقفلت المحال أبوابها، تأهبا لوصول إعصار إيرما إلى الولاية.
وفي حين يسارع العديد من الأشخاص للمغادرة، استجابة لأوامر الإجلاء، فضل بعض السكان البقاء في الولاية وعدم مغادرة منازلهم رغم المخاطر التي يمكن أن يتعرضون لها.
على الطريق السريعة المحاذية للشاطئ الغربي لمدينة فلوريدا، يستغل آلاف السكان الساعات الأخيرة قبل هبوب الإعصار إيرما للهرب بحثا عن ملجأ آمن في الشمال. التزم هؤلاء المغادرون أوامر السلطات أو اقتنعوا بنصائحها، فجمعوا أغراضهم وسلكوا طريق الخروج من مدينتهم التي تستعد في الساعات المقبلة لوصول إعصار دمر مناطق في الكاريبي.
صمت غير معهود
ويسود المدينة صمت غير معهود، فيما مطاعم الوجبات السريعة أقفلت أبوابها وخلت المواقف من السيارات، وشكلت عربات التبضع المتشابكة في صفوف طويلة ما يشبه المتاريس أمام أبواب المتاجر الكبرى.
ورغم هذا المشهد الذي ينذر بما هو مرعب، لم يخل الأمر من سكان أرادوا البقاء في مدينتهم، على غرار كاتي جونتريل البالغة من العمر 47 عاما.
وتقول "اشتريت مصابيح وطعاما وماء، لدي مخزون يكفي لأسبوع على الأقل". وتضيف "اشتريت صافرة، بحيث يمكننا أن نطلب المساعدة في حال اجتاحتنا المياه".
وعلى مقربة من ساراسوتا، يعمل زوجان على وضع لوح من الخشب فوق سقف سيارتهما لوضعها بعد ذلك على نافذة منزل والدة الزوجة ديريا ويغاند. وتقول ويغاند "أنا في حال توتر شديد، مضى عشرون عاما وأنا أعيش هنا، ولم نشهد إعصارا كهذا". وما زال أفراد العائلة يتناقشون حول فكرة الذهاب إلى ملجأ أعدته السلطات للسكان. ويقول الزوج "لا أحبذ فكرة أن أكون محاطا، أفضل أن أكون في منزلنا".
يوم أحد عصيب
وتستعد العائلة لتمضية يوم الأحد العصيب، الذي يصل الإعصار في ساعاته الأولى إلى مدينتهم، بعدما كانت تستعد للاحتفال بعيد ميلاد أحد الابناء الثلاثة في اليوم نفسه.
وتقول ديريا إن ابنها "ولد خلال إعصار إيفان، قبل 13 عاما، ولذا نشعر بأن الرقم 13 هو نذير شؤم".
وتضيف "أكثر ما يخيفني هو الفيضانات المتتالية، بعدما رأيت ما خلفه الإعصار هارفي في تكساس، وأن يقتلع سقف منزلنا... أنا مذعورة".