في تجربة هي الأولى من نوعها في تونس: الانطلاق في تصنيع الأنابيب المموجة ببئر مشارقة

أعلنت إحدى الشركات المتخصصة في الصناعات البلاستيكية المنتصبة بالمنطقة الصناعية ببئر مشارقة من ولاية زغوان، اليوم الخميس، عن شروعها في إنتاج الأنابيب المموجة الموجهة بالخصوص إلى الاستعمال لتصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي في تجربة هي الأولى من نوعها بالبلاد التونسية.

وأكد المدير العام المساعد للمصنع عمر الشقشاق أن هذا الاستثمار المتمثل في خط إنتاج جديد تم تركيزه على مساحة تقارب 1500 متر مربع بفضاء المصنع، وتم الانتهاء من أشغال انشائه خلال شهر سبتمبر من السنة الماضية، بكلفة جملية ناهزت 10 مليون دينار وقدرت طاقته الإنتاجية ب 1500 كلغ في الساعة.

وبيّن الشقشاق أن المنتج يتم تصنيعه باعتماد مادة "البوليتيثيلين عالي الكثافة" استنادا لمعايير تصنيعية دولية تضمن الجودة والمحافظة على البيئة والمحيط وتكمن أهميته في خفته وقدرته على تحمُّل أَكبر لارتفاعات التربة وأيضا في الضغط على تكاليف الإنتاج حيث تتطلب عملية التصنيع لهذا النوع من المواسير مواد أولية أقل بنسبة تقدر ب30 بالمائة مما هو مخصص لإنتاج الأنواع الأخرى، فضلا عن كونه مقاوم للتآكل وصديق للبيئة وقابل لإعادة التدوير.

وللاشارة فإن تقنية إنتاج المواسير المموجة ليست حديثة ويعود استعمالها لحوالي 30 سنة ويقع اعتمادها بالعديد من دول العالم غير أنها تدخل لأول مرة في مجال الصناعات البلاستيكية في تونس مع هذا المشروع الجديد. وأوضح الشقشاق أن تأخر اعتمادها في تونس يعود لارتفاع حجم الاستثمار في آلات الإنتاج. ولفائدة هذا المولود الصناعي الجديد قامت الشركة بانتداب ثلة من التقنيين والتقنيين السامين أشرف على تكوينهم فريق من الخبراء والفنيين الأجانب الذين تولوا تركيز آلات التصنيع وباشروا العمليات التجريبية الأولى للإنتاج.

ويمثل القطاع العمومي بالسوق التونسية المستهلك الأول والأكبر لهذا المنتوج حيث من المبرمج أن يتم تخصيص أكثر من 90 بالمائة منه لفائدة مشاريع كل من ديوان التطهير ووزارة التجهيز والبلديات والوكالات العقارية عموما، كما انطلقت المؤسسة للتسويق لمنتوجها الجديد بدول مغاربية وافريقية.

عواطف خلف