في ذكرى "النكبة..فلسطينيون لم يودعوا الأمل !

يحيي الفلسطينيون اليوم 15 ماي 2016 الذكرى 68 لنكبة فلسطين التي جردت شعبا بأكمله من أرضه ووطنه ورمت به في الشتات في عدد من بلدان العالم.

ورغم المآسي المتتالية التي مرت بها المنطقة العربية والنكبات المتتالية إلا أن القضية الفلسطينية مازالت النكسة الأبرز في التاريخ العربي ومازال الفلسطنيون في بلدان اقامتهم ولجوئهم يتذكرون بمرارة كيف هجر ابائهم واجدادهم قسرا ذات 15 ماي من سنة 1948 .
والنكبة مصطلح فلسطيني بإمتياز يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948.
وتشمل أحداث النكبة احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.
مازال الفلسطينيون اليوم رغم عمق المأساة وطول الرحلة في الشتات يحتفظون في ركن من الذاكرة ملامح أرضهم وأرض أجدادهم مازالوا يشتمون عبق حقول الزياتين التي ارتحلوا عنها قسرا ومازالوا يحتفظون في مكان ما بمفتاح "الدار" التي يأملون أن يرجعوا إليها ومابين الأمل والواقع هناك فجوة عميقة وهناك موقف عربي مهتز ومتخاذل .. ولكنهم وعلى رأي درويش "بهم أمل يأتي ويذهب لكنهم لن يودعوه".