قناة اسرائيلية تتعمّد الإيقاع بصحفية تونسية : تفاصيل القضية


أثار تدخل الصحفية التونسية ومراسلة الجوهرة اف ام بجربة، سامية البيولي على قناة إسرائيلية، جدالا واسعا في تونس، خاصة في الميدان الإعلامي، لتتعرض إثرها إلى هجمة شرسة وإلى اتهامات بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.
أطراف عديدة، تداخلت في القضية، توضّح تفاصيل وحقائق المداخلة، في برنامج "بوليتيكا" على الجوهرة اف ام.
سامية البيولي : تعرضت لعملية تحيّل
أكدت مراسلتنا بجزيرة جربة سامية البيولي، أنها تعرضت لعملية تحيل، وأنها لم تكن على علم بأن القناة "إسرائيلية".
وأوضحت البيولي أن الصحفية "نسرين حمدي"، اتصلت بها وأعلمتها أن قناة ترغب في التصوير معها بخصوص التحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة وكذلك حادثة حرق بيت صلاة يهود في الجزيرة، ليتصل بها اثر ذلك صحفي قدّم نفسه على أنه فلسطيني الجنسية ويعمل بقناة تركية وكان يتكلم اللغة العربية بفصاحة.
الصحفية سامية البيولي، اعتذرت في بداية الأمر، نظرا لعدم إلمامها الجيد بالوضع العام في البلاد إلى جانب وضعها الصحي غير المستقر، إلا أن الصحفي ألحّ عليها وتتالت اتصالاته حوالي ساعة، مما منعها من التحري جيدا من هوية القناة، خاصة وأن الوسيطة زميلة مقربة منها كما أن فصاحة الصحفي لم تدع مجالا للشك في هويته.
وأكّدت سامية أنه بناء على علاقة الثقة بينها وبين "الصحفية الوسيطة" وأمام تمسكها وزميلها، قبلت إجراء مداخلة مصوّرة، كانت سطحية ومقتضبة، وضّحت خلالها ما تعيشه البلاد من احتجاجات بكل مهنية، ولم تتضمن إساءة لتونس أو إلى فلسطين، مجدّدة التزامها الكامل بالقضية الفلسطينية ورفضها لكل شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكشفت أن المداخلة كانت مجانية، نافية ما روّج حول تلقيها أموالا من القناة الاسرائيلية. كما ندّدت بعملية التحيل التي تعرضت إليها، إلى جانب الهجمة الشرسة التي طالتها، مشيرة إلى أنها قرّرت رفع قضية لمقاضاة كل من له علاقة بالمسألة.
محامي البيولي : قضية تحيّل جارية
من جانبه، أكد الأستاذ مهدي بن حمودة، محامي الصحفية سامية البيولي، أنه تكفّل برفع قضية في عملية التحيّل والمغالطة، وإيهام الصحفية بأن المداخلة ستكون لفائدة قناة تركية، ليتبين أن هذا لا أساس له من الصحة وأن القناة صهيونية، وهو ما يكوّن "جريمة تحيّل" لكل من له علاقة بالموضوع، وفق تفسيره.
وسيتم وفقا لذلك، رفع شكاية جزائية للنيابة العمومية لفتح بحث في الموضوع، حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته.
نقابة الصحفيين : سامية البيولي ليست متهمة
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، قرّرت فتح تحقيق في القضية لإنارة الرأي العام بجميع التفاصيل، وفق ما ورد في تصريح عضو مكتبها زياد دبار.
وأوضح دبّار أن النقابة ترجّح أن تكون قناة أجنبية توسطت لفائدة القناة الإسرائيلية، مضيفا أن تونس المثال الديمقراطي الوحيد في المنطقة، مما جعلها تشكّل مصدر ازعاج لدول الخليج وبعض الدول الأجنبية، تسعى جميع وسائل الإعلام إلى الإطلاع على أدق تفاصيل الأوضاع فيها.
وتجري نقابة الصحفيين اتصالات مع صحفيين فلسطينيين للحصول على قائمة وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومدها للصحفيين التونسيين حتى لا تتكرر هذه العملية ثانية.
كما أكد عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين مساندة النقابة للبيّولي، مضيفا أنها ليست متهمة وليست مجرمة.
نسرين حمدي ترد
وأكدت نسرين حمدي الصحفية التي توسطت بين سامية البيولي والصحفي الإسرائيلي، أنها تعاملت عديد المرات معه وكان يقدم نفسه فلسطيني الجنسية ومن فريق موقع الأخبار الفلسطيني "عرب 48"، وسبق أن قدّم عديد المداخلات لفائدة القناة التركية التي تعمل بها نسرين، والرافضة تماما للتطبيع مع الكيان الصهيوني وداعمة للقضية الفلسطينية.
وبينت حمدي أنها قامت بالتنسيق بينه وبين سامية، كما سبق وأن توسطت لها عدة مرات لإجراء مداخلات تلفزيونية مع قنوات أجنبية، مضيفة أنها تعرضت بدورها لعملية تحيل ومغالطة. كما أكدت دعمها المطلق للقضية الفلسطينية ورفضها للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
تحميل |





مقالات أخرى






