كاتبة أميركية زارت تونس بعد ضربة سوسة : "أنا معرّضة للقتل في أميركا أكثر ممّا في تونس"
قالت الكاتبة الصحفية الأميركية دجينفير لي برايس في افتتاحية نشرتها أمس على موقع أميركي إنها معرّضة للقتل في بلدها الولايات المتحدة الأميركية أكثر من تونس، على إثر زيارة أدتها إلى تونس بعد ضربة سوسة الإرهابية صيف هذا العام.
وكتبت رئيسة التحرير دجينيفر لي برايس في افتتاحية عنونتها "الأمن خارج الولايات المتحدة منتشر أكثر ممّا هو متوقع"، كتبت أن حوادث القتل بالرصاص في أميركا أمر معهود حيث أن الولايات المتحدة تحتكر 31 بالمائة من حوادث إطلاق الرصاص مقارنة بباقي دول العالم.
وأضافت أنه منذ 2006 تم تسجيل 200 حالة إطلاق رصاص على مجموعات في الولايات المتحدة وأن مثل هذه الحوادث تقع بمعدل مرة كل أسبوعين.
وكانت الكاتبة الأميركية زارت تونس بعد أسابيع من ضربة سوسة الإرهابية (26 جوان 2015) والتي أسفرت عن مقتل 39 سائحا أجنبيا.
وقالت إنها قررت القيام بهذه الزيارة إلى تونس رغم تحذيرات من التهديدات الإرهابية في تونس.
ولاحظت ذات الكاتبة أن الأفكار المسبقة التي تشكلت لديها حول التهديدات الإرهابية في تونس، كانت سيطرت عليها في البداية عند إقامتها في مدينة الحمامات. إلا أن هذه الأفكار السلبية بدأت تتلاشى بعد احتكاكها بالتونسيين ومخالطتها لهم.
واكتشفت الكاتبة الأميركية جمال الطبيعة في تونس وصفاء بحرها وحسن الضّيافة التي لاحظتها لدى التونسيين وتلقائيّتهم معها. كما تفاجأت بالأمن على مدار الساعة في الحمامات ومدن أخرى زارتها.
وقالت إنها حاولت بعد عودتها إلى أميركا، نقل شهادتها إلى مواطنيها بشأن ما شاهدته وعاينته في تونس على امتداد 10 أيام إلا أنها فشلت في إقناعهم بسبب نجاح الإعلام في نشر صورة سيّئة عن تونس. و
استنتجت الكاتبة الأميركية بالقول إن الخوف من حوادث إطلاق النار التصق في واقع الأمر بالخلفية الدينية للقتلة في حين أن النتيجة ستكون ذاتها على مستوى الضحايا، بغض النظر عن خلفية القتل وعلى غرار ما هو حاصل في الولايات المتحدة.
