لا اتفاق بين اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف


قال الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بلقاسم العياري، إن "الاجتماع بين وفدي المنظمة الشغيلة ومنظمة الاعراف لم يفض الى اتفاق بعد بشان الزيادة في الاجور في القطاع الخاص لكن تم تسجيل تقدم محدود جدا في المفاوضات لكنه لا يقرب الى المطالب التي يقترحها الاتحاد العام التونسي للشغل".
وأضاف في تصريح اعلامي عقب الاجتماع المنعقد اليوم الاربعاء منذ العاشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال، بوزارة الشؤون الاجتماعية بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ان الهيئة الادارية ستنعقد قريبا لدفع المفاوضات الى الامام.
واوضح ان الاتحاد العام التونسي للشغل قدم تنازلات في مقترحاته من نسبة زيادة ب 15 بالمائة الى 12 بالمائة ثم تنازل مرة أخرى في الجلسة الاخيرة في اتجاه ايجاد توافق للمرور فعليا الى الاستقرار الاجتماعي، معتبرا في المقابل ان "ما قدمه وفد منظمة الاعراف مازال يحوم حول مقترحه السابق ولا يوجد فيه تقدم ملموس".
وقال "سنذهب إلى تسلم جائزة نوبل للسلام ونامل ان تفهم منظمة الاعراف ان الواقع الاجتماعي تردى والمقدرة الشرائية للعمال تدهورت بشكل كبير وان الاقتراحات التي قدمتها اليوم ما زالت بعيدة عن مطالب العمال".
ومن جانبه ذكر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية خليل الغرياني، ان المقترحات التي تقدم بها الطرفان "مقترحات جدية وتعد لاول مرة ملموسة".
ووصف الاجتماع بأنه كان "إيجابيا" قائلا "هوالاجتماع الصحيح في المفاوضات ". وأضاف أنه سيتم تدارس المقترحات بالعودة الى هياكل المنظمة موضحا أن تمشي منظمة الاعراف يعتمد بالخصوص على ان تكون نسبة الزيادة مرتكزة على نسبة التضخم ثم تبنى عليها كل الامكانيات" يذكر ان الاتحاد العام التونسي للشغل اجل الاضراب العام في القطاع الخاص في تونس الكبرى بسبب العملية الارهابية التي استهدفت حافلة الامن الرئاسي يوم 24 نوفمبر المنقضي.



