لبنان : بعد شغور منصب الرئيس قرابة العامين ونصف العام... انتخابات الرئاسة اللبنانية إلى أين؟

ظل عدم اتفاق القوى السياسية والطوائف الدينية في لبنان حائلًا دون إتمام عملية الانتخابات الرئاسية وشغور منصب رئيس الجمهورية لنحو 890 يوما، واليوم يتوافد النواب اللبنانيون إلى مقر البرلمان لحضور جلسة اختيار الرئيس.

هذا وتتوافق أغلب القوى السياسية في الداخل اللبناني حول النائب العماد ميشال عــُون، المرشح للرئاسة، وذلك بعد تسوية سياسية وافق عليها معظم الأطراف السياسية في البلاد وبعد موافقة الاغلبية البرلمانية في الجلسة الـ46 لتنتهي بذلك مرحلة صعبة من الفراغ الرئاسي التي أدت الى تعطيل واضطراب المؤسسات وشلل البرلمان والحكومة وضعف الإدارات وتراجع الاقتصاد والخدمات.
 وكان البرلمان قد فشل منذ عام 2014 في تأمين تصويت ثلثي الأعضاء أي 86 عضوا من أصل 128 نائبا، وهو النصاب القانوني لانتخاب الرئيس. وبانتخاب "عون" فإنه يصبح الرئيس رقم الـ13 للجمهورية اللبنانية بولاية تمتد لست سنوات غير قابلة للتجديد وثالث "جنرال" أو قائد للجيش يتولى هذا المنصب بعد إميّل لحود وميشال سليْمَان.
ويرأس عون منذ العام 2009 كتلة من 20 نائبا، هي أكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني. وكان يحظى منذ بداية السباق بدعم حليفه حزب الله (ب 13 نائبا)، لكنه لم يتمكن من ضمان الأكثرية المطلوبة لانتخابه إلا بعد إعلان خصميْن أساسييْن تأييده، وهما رئيسُ حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يتقاسم معه الشارعَ المسيحي، ورئيسُ الحكومة السابق سعد الحريري.
وبحسب كل المؤشرات والتوقعات ما هي إلا ساعات،قليلة  وينتهي الفراغ الرئاسي اللبناني الذي استمر قرابة العامين ونصف العام.