للمرّة الأولى منذ عقد: وزير الخارجية المصري يتوجّه إلى سوريا وتركيا


يبدأ وزير الخارجية المصري، سامح شكري، غداً الاثنين، زيارة إلى كل من سوريا وتركيا، حسب إفادة رسمية من السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية. وتعد هذه هي الزيارة الأولى لوزير خارجية مصري إلى سوريا، منذ عام 2011.
وقال المتحدث الرسمي، اليوم الأحد، إن "الزيارة تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر إلى تركيا وسوريا، عقب (كارثة الزلزال) التي خلَّفت خسائر فادحة". وأضاف المتحدث أن "وزير الخارجية المصري سيؤكد خلال لقاءاته المسؤولين في البلدين، استعداد القاهرة الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة، وأن مصر حكومةً وشعباً، لا يمكن أن تتأخر يوماً عن مؤازرة أشقائها".
وتوجه وفد من "الاتحاد البرلماني العربي" ضم رؤساء برلمانات دول عربية عدة، اليوم (الأحد) إلى دمشق، ما أنعش آمال عودة سوريا إلى "الجامعة العربية" بعد اثني عشر عاماً من تجميد المقعد، لا سيما مع تصريحات رؤساء البرلمانات العربية التي دعمت عودتها.
وقال رئيس مجلس النواب المصري، الدكتور حنفي جبالي، إن "سوريا ستعود إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية"، حسبما نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وفي 6 فيفري الجاري، ضرب زلزالان مدمران المناطق الواقعة جنوبي تركيا وشمالي سوريا؛ بلغت قوة الأول 7.7 درجة على مقياس ريختر، والثاني 7.6 درجة، تبعتهما هزات ارتدادية عنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف، معظمهم في الجنوب التركي، إضافة إلى دمار هائل. وأرسلت مصر مساعدات إنسانية إلى كل من سوريا وتركيا عقب الزلزال.
وكان الرئيس المصري قد أجرى بعد أقل من يومين من وقوع الزلزال، اتصالين هاتفيين مع نظيريه: السوري بشار الأسد، والتركي رجب طيب إردوغان، وقبلها كان وزير الخارجية المصري قد أجرى اتصالين بنظيريه في البلدين، للتعزية في ضحايا الزلزال. ويُعد اتصال السيسي والأسد هو الأول من نوعه منذ عام 2011.



