لماذا يرتدي المحامون الثوب الأسود خلال المرافعات؟
يتساءل الكثيرون عن سر ارتداء المحامين الزي الأسود عند المرافعة وما تأثيره على العدالة وقد اختلفت الروايات حول هذا السر غير أنها اتفقت على العام 1971 الذي كان منطلقا لاتخاذ المحامين للزي الأسود لونا مميزا لمهنتهم.
وقد وجد هذا اللباس المفروض على المحامين أساسه القانوني في المادة 3 من قانون 31 ديسمبر 1971 والذي ينص على أن المحامين هم الضامنين للعدالة وفقا للقسم الذي قاموا بتأديته قبل مباشرتهم مهامهم والمتمثل في الاتي :" أقسم كمحام أن أؤدي واجبي المهني بوعي وكرامة وضمير ونزاهة واستقلال وإنسانية".
وتقول الرواية الأولى إن هذا الزي تم اقراره قانونيا سنة 1971 ولكنه مستمد من القرن الثالث عشر حيث كان السمة المميزة لرجال القانون في ذلك الوقت عندما كانت العدالة مستمدة من الحق الإلهي .
ولثوب المحامين الأسود حسب رواية أخرى قصة معبرة حصلت أحداثها في فرنسا عام 1791 تقريبا حيث كان أحد القضاة الفرنسيين جالسا في شرفة منزله وكان شاهدا بالصدفة على مشاجرة بين شخصين انتهت بمقتل أحدهما وهرب القاتل فأسرع أحد المارة إلى مكان الجريمة وأخذ القتيل وذهب به إلى المستشفى لإسعافه ، إلا أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة فاتهمت الشرطة الشخص المنقذ بالرغم من براءته.
وقد كان القاضي الشاهد على الجريمة هو من سيحكم في القضية ورغم معرفته بكل التفاصيل فقد حكم على الشخص البريء بالإعدام .
وبمرور الأيام ظل القاضي يؤنب نفسه عن ذلك الخطأ الفادح ولكي يرتاح من عذاب الضمير,اعترف أمام الرأي العام بأنه اخطأ في هذه القضية وحكم على شخص بريء بالإعدام فثار الرأي العام ضده وحينها وقف أحد المحامين أمامه مرتديا زيا أسود وحين سئل عن سبب ذلك قال المحامي "لكي أذكر هذا القاضي بما فعله من قبل وحكمه الظالم على شخص بريئ.
ومنذ تلك الواقعة أصبح الروب الأسود هو الزي الرسمي في مهنة المحاماة ومن فرنسا انتقل إلى سائر الدول .
مقالات أخرى
