مالي تعتقل دبلوماسيا فرنسيا


أعلنت السلطات في مالي اعتقال الدبلوماسي الفرنسي يان فيزيلييه، الذي يشغل منصب السكرتير الثاني في سفارة فرنسا بباماكو، متهمة إياه بالتجسس ومحاولة زعزعة الاستقرار خلال المرحلة الانتقالية.
وقد سارعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى التنديد بما وصفتها بـ"اتهامات بلا أساس"، مؤكدة أن فيزيلييه يتمتع بحصانة دبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، معتبرة أن الخطوة تمثل "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي".
ويمثل هذا التطور حلقة جديدة في مسار التدهور الحاد للعلاقات بين البلدين منذ الانقلابين العسكريين في مالي عامي 2020 و2021.
فقد أقدمت السلطات الانتقالية على طرد السفير الفرنسي، وإنهاء التعاون العسكري مع باريس، وتعليق بث وسائل إعلام فرنسية، مع تعزيز علاقاتها السياسية والعسكرية مع موسكو.
ويرى مراقبون أن باماكو تسعى بهذه الخطوة إلى تأكيد سيادتها وتغذية خطاب مناهض للغرب، يحظى بتأييد شريحة من الرأي العام المحلي، بينما تعتبر باريس أن ما جرى "استفزاز غير مقبول" يقوض الأعراف الدولية التي تحمي البعثات الدبلوماسية.




مقالات أخرى






