مباشرة من "لمبدوزا" : علي وإيمان من بين المهاجرين من الشابة يتحدثان حصريا للجوهرة أف أم

ظلوا 12 ساعة وهم يشقون عباب البحر يحدوهم الأمل في حياة تضمن لهم العيش الكريم، علي وإيمان شابان من أفراد 5 عائلات هاجرت أمس من مدينة الشابة التابعة لولاية المهدية إلى ايطاليا وضيفا برنامج بوليتكا لليوم الخميس 12 نوفمبر 2015 تحدثا للجوهرة أف أم بعد أن وطأت أقدامهم أرض لمبدوزا الايطالية. 

وقال علي وهو شاب يبلغ من العمر 19 سنة في تصريح للجوهرة أف أم اليوم إن الحرس البحري رافقهم أمس أثناء هجرتهم بعد أن فشل في إقناعهم أو ردعهم للعودة إلى مسقط رأسهم إلى حدود المياه الإقليمية مضيفا أنهم قد حضيوا باستقبال جيد من قبل السلطات الايطالية ومنظمات حقوق الإنسان هناك وطاقم طبي كان في انتظارهم.
وأعرب علي عن عدم رغبته في العودة إلى تونس مبينا أنه قد طلب اللجوء من ايطاليا مع كافة أفراد عائلته الذين هاجروا أمس وعددهم 19 فردا بينهم أطفال ونساء وامرأة مسنة من ذوي الاحتياجات الخصوصية ناهز عمرها 85 سنة.
وأكدت إيمان ابنة عم علي وهي تبلغ من العمر 21 سنة في تصريح للجوهرة أف أم أن القانون التونسي لم ينصفهم وحرم عائلتهم من مورد رزقهم المتمثل في الصيد في الشرافي بالمهدية مضيفة أنهم قد عانوا كثيرا من العنصرية والفقر والتهميش على حد تعبيرها فلم يتبق لهم غير الهجرة كحل لهم بعد المماطلة والتسويف من قبل السلطات التي لم تعبأ بهم ولم تلتفت إليهم عندما نفذوا اعتصاما للمطالبة بحقهم.

وتحدث الشابان للجوهرة أف أم عن الظروف الطيبة التي أصبحت عليها العائلة اليوم في ايطاليا بعد أن تم انقاذها مؤكدا أن السلطات الايطالية وعدتهم بتسوية وضعيتهم ومعاملتهم كمواطنين ايطاليين.