مبعوث الامم المتحدة يعرب عن تفهمه لمشاغل بلدان الجوار الليبي ومن بينها تونس

شكلت المساعي الأممية الرامية لدفع المسار السياسي في ليبيا، أبرز محاور اللقاء الذي جمع امس الاثنين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، مع المبعوث الخّاص للأمين العام للأمم المتّحدة إلى ليبيا ورئيس البعثة الأممية للدعم في هذا البلد، يان كوبيش، الذّي يؤدي زيارته الأولى إلى تونس منذ تعيينه في هذه الخطّة في جانفي 2021، وفق بلاغ صادر اليوم عن وزارة الشؤون الخارجية.

وأكد عثمان الجرندي التزام بلادنا الثابت بمواصلة مساندة الجهود الأممية للوصول إلى حل شامل للأزمة الليبية، واستعدادها لتقديم كل العون للمبعوث الخاص وتوفير كافة أشكال الدعم للبعثة الأممية.
كما جدد الوزير التذكير بعمق الروابط الأخوية والثقافية المتميزة التي تجمع الشعبين التونسي والليبي، مؤكدا على ما توليه بلادنا من أهمية لانجاح المسار السياسي الليبي وتطلعها إلى أن يستعيد هذا البلد الشقيق عافيته واستقراره بما من شانه ان ينعكس إيجابيا على تونس والمنطقة بصفة عامة.
من جهته، ثمّن المبعوث الأممي الخاص ثراء المشاورات التي اجراها مع المسؤولين التونسيين منذ تولّيه مهامه، متوجّها بالشكر لتونس على دعمها المستمرّ للأمم المتحدة وللبعثة الأممية في ليبيا.
كما عبّر عن شكره وتقديره للدور النشط الذي لعبته الدبلوماسية التونسية داخل منظمة الأمم المتحدة، ولاسيما خلال رئاسة تونس لمجلس الأمن الدولي، من أجل تحقيق التسوية السياسية المنشودة في ليبيا، مذكرا بنجاح بلادنا في احتضان ملتقى الحوار السياسي الليبي الأول في نوفمبر 2020 .
وأعرب يان كوبيش عن تفهمه لمشاغل بلدان الجوار الليبي ومن بينها تونس بخصوص الحاجة الملحة لبلوغ حل سياسي نهائي في ليبيا يعيد الاستقرار لهذا البلد و للمنطقة ككل. كما أكد المبعوث الأممي الخاص على أهمّية دعم دول الجوار للمسار السياسي في ليبيا.