مجلس وزاري حول تنفيذ المشاريع العمومية بكافة ولايات الجمهورية


أشرفت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، صباح اليوم السبت، بقصر الحكومة بالقصبة، على مجلس وزاري خُصّص لمتابعة تقدّم أشغال المشاريع العمومية بكافة ولايات الجمهورية وذلك بحضور الوُلاّة عبر تقنية التواصل عن بُعد وبمشاركة 5 وُلاة حُضوريا.
وحسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، أكدت رئيسة الحكومة في مستهلّ الجلسة، أهمية دور الوُلاّة والمُعتمدين والعُمد وكُلّ المسؤولين الجهويين والمحليين في تذليل كُلّ الصعوبات والعراقيل وحلّ كُلّ الإشكاليات التي تعترض المواطنين بصفة حينية ودون تأخير حتى تكون الدولة في مستوى انتظارات التونسيين في كافة المجالات، داعية الجميع إلى مُضَاعفة المجهودات وانخراط كُلّ المسؤولين في العمل على المتابعة بصفة مُستمرة لكُلّ المسائل ذات العلاقة بخدمة المواطنين في كُلّ القطاعات والمجالات.
وتمّ خلال هذا المجلس، النظر في نسبة تقدم جملة من المشاريع التنمويّة في كلّ القطاعات على غرار الصّحة والنّقل والتربية والبنية التحتية وتكنولوجيات الاتصال والفلاحة والصّناعة والمناجم والطاقة وخاصة منها مشاريع تهيئة مناطق صناعية وإنشاء محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسيّة.
كما تمّ النظّر في نسبة تقدّم مشاريع تخّص التنمية المندمجة والمجالات الاجتماعية والبيئية والسياحية والتجارية والتكوين المهني والتشغيل والتعليم العالي والبحث العلمي والشّباب والرّياضة والثّقافة وغيرها من المجالات.
وذكر بلاغ رئاسة الحكومة، أنّه أمام البطء الذي يشهده تقدّم عديد المشاريع التنموية، أكدت رئيسة الحكومة على ضرورة أن تسير دواليب الإدارة بعدد من المرافق العمومية اعتمادًا على السّياسة التي تضبطها الدّولة ووفق توّجهات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مُذكّرة بأنّه يتعيّن على كُلّ مسؤول بالإدارة أن يقوم بالدور المحمول عليه على الوجه المطلوب وأن يُتابع يوميا على الميدان كُلّ المشاريع المُنَاطَة بعُهدته وأن يتحمل المسؤولية كاملة ويعمل على حلّ كُلّ الإشكاليات في الإبّان ودون أيّ تأخير، مشّددة على أنّه سيتّم تحميل المسؤولية لكُلّ مَنْ يتهاون في خدمة المواطن.
مُقاربة جديدة:
ودعت رئيسة الحكومة إلى ضرورة اعتماد مُقاربة جديدة وفق رؤية رئيس الجمهورية لمُعالجة كلّ المسائل اعتمادا على الاستشراف والاستباق في معالجة الملفات، وخاصة التي تمس مباشرة الحياة اليومية للمواطن التونسي، حيث أنّه من غير المقبول في سنة 2025 تعطيل مشاريع تزويد عديد المناطق في عديد الولايات بالماء الصالح للشرب وتواصل انقطاع الماء الصالح للشّرب والتيار الكهربائي في عدد من مناطق الجمهورية وخاصة عند حلول الأعياد أو المناسبات الأخرى، مؤكدة أنّه لا أحد فوق المُسَاءَلة والقانون، ومن الضروري رفع كلّ التحديات وانخراط كل المسؤولين في العمل من أجل مصلحة الشعب والإسراع في تحقيق انتظاراته مع استنباط حلول جديدة في كلّ المجالات، ولابد أن تكون الثورة التشريعية متبوعة بثوْرة إدارية وثقافية وفكرية خاصة، وأنّه سيتّم لأوّل مرة في تونس إعداد مشروع مخطط التنمية للفترة 2026-2030 وفق مقاربة جديدة ومنهجية تشاركية تصاعدية تنطلق من اقتراحات البرامج والمشاريع على مستوى المجالس المحلية ثم الجهوّية ثم على مستوى مجالس الأقاليم ثم على المستوى الوطني.
منصة رقمية موّحدة:
وكشفت رئيسة الحكومة خلال هذا المجلس، عن إطلاق منصة رقمية موّحدة للمُتابعة الحينية لتقدم المشاريع العمومية من خلال لوحة قيادة تُمكن من قياس نسبة تقدم الإنجاز وضبط رزنامة للتسريع في إنجازها، مؤكّدة أنّه سيكون هناك تغيير كبير على مستوى متابعة المشاريع والمرافق العمومية، وسيكون هذا الموضوع من أهم النقاط القارة للمتابعة من مصالح رئاسة الحكومة اعتمادا على مقاربة جديدة تكون شاملة ووطنية وتدفع بالاستثمار العمومي ليكون قاطرة للاستثمار الخاص وتساهم في التّرفيع في نسبة النّمو الاقتصادي وتضمن العدالة الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.




مقالات أخرى






