محافظ البنك المركزي: فتح الحسابات بالعملة الصعبة لكل التونسيين لن يكون غداً


أعلن محافظ البنك المركزي، مروان العباسي، أن فتح حسابات بنكية بالعملة الصعبة لكل التونسيين "لن يكون غدا" طالما كان البنك المركزي التونسي ملزما بالمحافظة على مدخراته من العملة الصعبة.
وأضاف العباسي خلال حوار انتظم مساء أمس، الخميس، ببادرة من غرفة التجارة والصناعة التونسيّة الألمانية، حول موضوع "تونس في مواجهة التحديات الاقتصادية والفرص والمخاطر والانجازات"، "لقد قمنا في الأثناء بالاستثمار بالكامل وسنقوم بمساعدة المستثمرين والمؤسَسات الراغبة في تدويل نشاطها على فتح هذه الحسابات".
وأضاف بأن هناك جهودا، أيضا، في إطار مجلَة الصرف الجديدة، حتّى لا يغادر الأشخاص والمؤسّسات الناشطين في مجال الخدمات والتكنولوجيات الحديثة البلاد.
"لم نبلغ بعد تلك المرحلة. نحن نعطي الاولويّة للأشخاص، الذّين يمارسون عددا من النشاطات المهنية.بإمكان هؤلاء الأشخاص بفضل هذه الحسابات تمويل استثمارات في الخارج واقتناء عقارات والقيام باي نفقات جارية.
وبحسب بوقديدة فإنّ مجلّة الصرف، الجاري المصادقة عليها على مستوى الحكومة، ستسمح بتحرير الدينار تدريجيا، مع الأخذ في الإعتبار الظرف الإقتصادي المعقّد للبلاد.
كما ستسهم المجلّة بحسب، المسؤولة، في تحسين مناخ الأعمال في البلاد. وأوضحت في هذا السياق أنّ المساهمة الأجنبية في رأس مال المؤسّسات المتواجدة في تونس والناشطة في قطاعات غير مؤطرة بالقانون على غرار التكنولوجيات الحديثة لن تكون خاضعة للترخيص من مؤسسة الإصدار.
واعتبرت ان هذا "الإجراء يشكل تقدما سيعمل على تحفيز الاستثمار".
وينتظر من هذا الإجراء، رفع الغموض والصعوبات المتعلقة بوضع وحقوق الأشخاص الذين يعملون، بصفة جزئية، عن بُعد مع الخارج ووفق بوقديدة، فقد تم اقتراحه أيضا في مشروع هذا القانون ، بمنح "بشكل دائم" صفة غير مقيم لأي مستثمر أجنبي في تونس.
وسيوفر، ذلك، لهم إمكانية الاحتفاظ بوضع "غير مقيم" بغض النظر عن طول فترة الإقامة وبالتالي تجنب المشاكل الناشئة عن وضعية الإقامة وأكدت المسؤول ذاتها، حول "الالتزامات البنكية" المتعلقة بشركة غير مقيمة، أن من أولويات البنك المركزي إدراج هذا الاقتراح في قانون الصرف الجديد.
في حالة المصادقة عليه ، في إطار هذا المشروع ، فإن منشور البنك المركزي التونسي سيحدد الشروط للبنوك المحلية للاضطلاع بالتزامات لفائدة حرفائها غير المقيمين.



