محطات في حياة "الرئيس المستقيل"..أطول رؤساء الجزائر حكما


قدّم الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أمس الثلاثاء، استقالته وذلك بعد مسيرات واحتجاجات عارمة استمرت لأسابيع للمطالبة بتنحيه.
ومرّ بوتفليقة بمحطات فارقة في تاريخه السياسي، حيث التحق بعد نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الجزائري وهو في التاسعة عشر من عمره وتولى مسؤوليات عسكرية وسياسية في مرحلة النضال ضد الاستعمار الفرنسي وعددا من الوظائف الحكومية العليا في فترة ما بعد الاستقلال. أكمل ولايته الرئاسية الأولى سنة 2004 وواصل الثانية على أن تكون الأخيرة، لكن تعديلا أجراه على الدستور عام 2008 وصادق عليه البرلمان، سمح له بالترشح لولاية ثالثة عام 2009 والفوز بها، وولاية رابعة استمرت حتى اليوم ليكون أطول رؤساء الجزائر عمرا في الحكم.
وفي عام 1962 تقلد العضوية في أول مجلس تأسيسي، ثم تولى وزارة الشباب والرياضة والسياحة وفي سنة 1963 عين وزيراً للخارجية، ثم انتخبه مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني في عام 1964 عضوا في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي.
بعد وفاة الرئيس الجزائري هواري بومدين غادر بوتفليقة الجزائر ثم عاد إليها مجددا عام 1987 وعاد إلى الساحة السياسية في 1998 و ترشح لانتخابات الرئاسة عام 1999 وفاز بأغلبية الأصوات وأصبح سابع رئيس للجزائر.
كما نجا بوتفليقة من محاولة اغتيال في 6 سبتمبر 2007 استهدفته أثناء زيارة له لمحافظة باتنة.
وأصيب بوعكة صحية في 2005 ونقل لمستشفى فرنسي للعلاج لتتبعه فيما بعد رحلة طويلة مع المرض وسط أخبار عن عجزه وعدم قدرته على إدارة دواليب الدولة، خاصة بعد ظهوره على كرسي متحرّك.



