تحدّث أمين عام حزب التجمع الدستوري المنحلّ،محمد الغرياني في حوار لموقع "إيلاف" عن علاقته بالرئيس السابق بن علي.
وقال الغرياني إن بن علي لا يتحمّل لمفرده كل الأخطاء والتجاوزات التي حصلت في فترة حكمه لكنه له دور كبير في ذلك خصوصًا أن الدّستور يمنحه صلاحيّات كبيرة ومفرطة، فتحت الأبواب أمام الانحرافات.
ويضيف محمد الغرياني : "يعيب البعض عليّ عدم انسحابي إن لم أكن موافقًا على ما كان يحصل، لكن دخول الحمّام ليس كالخروج منه، فالانسحاب كان صعبًا، إلا أن هذا لا يمنع أنّ نتحمّل كقياديين جزءًا من المسؤوليّة السياسيّة، كل بحسب منصبه... المخاطر موجودة وكنت أعمل مع الرّئيس وفي حال انسحابي كان سيعتبرها خيانة وتكون عقوبتها الموت، ونحن بشر والخوف موجود بداخلنا."
وفي سياق متصل،أكد أمين عام حزب التجمع الدستوري المنحلّ أنه ساهم في حقن دماء التونسيين أثناء الثورة،حيث قال إنه قرّر إيقاف مسيرة للحزب تضم 20 ألف شخص تجنّبا للصدام بعد إعلامه بوجود تجمهر آخر بشارع الحبيب بورقيبة.
وأوضح أنه اتصل بكل الهياكل لإلغاء المسيرة ،كما أغلق باب مقر التجمع على من فيه لمنعهم من الخروج حقنا لدماء التونسيين.