مختص : اصطدام الصاروخ الأمريكي "فالكون9 " بسطح القمر لا يمثل أي خطر على الأرض

حادثة اصطدام حطام الصاروخ الأمريكي"فالكون 9"، بسطح القمر، المفترض وقوعها، اليوم الجمعة، الموافق لـ 4 مارس الجاري، لن تمثل أي خطر على الأرض، وستمكن في المقابل من دراسة الطبقات الخارجية للقمر، حسب ما أفاد به أستاذ التأطير العلمي بمدينة العلوم في تونس، هشام بن يحيى.

وأضاف في تصريح لـ(وات) اليوم، أنه من غير الممكن رؤية هذه الحادثة، لأن حطام الصاروخ الذي أطلقته الشركة الخاصة المختصة في تصنيع الصواريخ "سبايس إكس" منذ سنة 2015، بعد نجاح مهمته في وضع القمر الصناعي لرصد المناخ DSCOVR التابع للهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA سيصطدم بالجانب الآخر المخفي من القمر.
وسيعتمد علماء الفلك والفضاء على الصور التي ستلتقطها الأقمار الصناعية بما في ذلك المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية التابعة لـ"ناسا" لمشاهدة آثار التحطم.وسيراقب العلماء هذا الاصطدام لمزيد التعرف على خصائص القمر من خلال الحفرة الناجمة من سقوط القطعة الصاروخية على القمر كما نتوقع أن يتم مستقبلا العمل على جعل القمر مكبا للنفايات الفضائية اذا تمت هذه العملية بنجاح، حسب مانشرته مدينة العلوم، التي سبق لها أن نشرت يوم 28 جانفي الماضي مقالا علميا حول مسار هذا الصاروخ.
وكانت الجمعية التونسية للفضاء، نشرت مساء أمس الخميس، بلاغا أفادت فيه بأنه من المنتظر أن يصطدم الجزء العلوي من صاروخ فالكون 9 لشركة SpaceX اليوم الجمعة، وبسرعة مهولة، بالقمر بعد 7 سنوات من فقدان السيطرة عليه.
ويتحرك هذا الصاروخ البالغ وزنه 4.4 طن بسرعة 9300 كيلومتر في الساعة وسوف يرتطم القسم الأعلى منه باحدى جوانب القمر مما قد يخلف فوهة بعرض 66 قدما (أي حوالي 20 مترا) على سطح القمر حسب الدراسات، التي اسندت لها الجمعية في بلاغها.
وقد تم إطلاق الصاروخ في فيفري 2015 في مهمة لارسال قمر صناعي لمراقبة المناخ على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، ولكن بسبب نفاد الوقود منه ونقص في الطاقة المخزّنة ، لم يتمكن المهندسون من إعادته للغلاف الجوي لكوكب الأرض، مما أدى إلى اندفاعه في الفضاء في مدار عشوائي يتوقع العلماء أن رصد لحظة الإصطدام من الارض غير ممكن لأنه سيحدث على الجانب البعيد من القمر، و لن يكون له تأثير على كوكب الأرض، حسب الدراسات الأولية.