مختص في جيولوجيا الزلازل: كل بنايات الدولة في قفصة شُيّدت وفق معايير مقاومة للزلازل


أفاد نجيب بحروني، المُختصّ في جيولوجيا الزلازل بالديوان الوطني للمناجم، بأنه يتم يوميا تسجيل رجّات أرضية في تونس لا تتجاوز الدرجتين على سلم ريشتر ولا يشعر بها المواطن لانها ضعيفة، وذلك في تعليقه على النشاط الزلزالي الأخير والذي تركّز بمنطة المكناسي من ولاية سيدي بوزيد.
وأوضح ضيف صباح الورد على الجوهرة اف ام اليوم، ان الدرجات
من 1 الى 5 درجات تصنّف من ضعيفة الى متوسطة وعندما تكون من 6 درجات فما فوق فهي زلازال قوية و
اخر هذه الزلازل القوية التي شهدتها تونس كانت منذ 1300 عام وخصوصا في العهد الاغلبي وهي معلومات
مدونة وثابتة علميا. كما ان آخر تسونامي شهدته تونس تم تسجيله عام 365 م بالسواحل التونسية الشرقية، وفق ذات المصدر.
وتابع في ذات السياق، ان تونس تشهد منذ ذلك التاريخ ومن فترة الى اخرى رجات قوية نسبيا خاصة قرب تونس العاصمة مثلا سنة 1970 وفي المتلوي سنة 1989 وايضا في سنة 2023
وفي الساحل وتحديدا بالمنستير سنة 2013 .
وأكد أن الرجات الأرضية تشمل جميع المناطق في تونس لكن التركيز يكون أساسا بالقرب من مناطق التصدّعات الأرضية الهامة مثل قفصة وسيدي بوزيد والمنستير وجندوبة (غار الدماء).
وكشف أن كل البنايات التابعة للدولة في قفصة مثلا تم تشييدها وفق معايير مقاومة للزلازل
كما ان المستشفيات الكبرى والبنى التحتية كالسدود والقناطر يتم بنايتها حاليا وفق معايير مقاومة للزلازل .
من جهة أخرى اوضح ذات الخبير، ان تقدم البحر المسجل في السنوات الاخيرة ليس بسبب نشاط الزلازل مشيرا الى ان مرد هذه الظاهرة الطبيعية هو التغيّرات المناخية التي أدت الى ارتفاع منسوب البحر بفعل ذوبان الجليد بالقطب الشمالي.



