مدير عام 'نقل تونس' يقدم مخطّط إصلاح الشركة

قال صلاح بلعيد مدير عام شركة نقل تونس إن الشركة تعاني صعوبات كبيرة، فهي "مرفق عام يحتضر"، على حد تعبيره.

وأوضح ضيف "صباح الورد" صباح اليوم الاثنين 22 أكتوبر 2018، أن ديون الشركة بلغت 800 مليون دينار، وهي حاليا تلجأ للتداين من البنوك لخلاص أجور أعوانها.
كما لفت إلى أن حوالي 700 عون يجب أن تقوم الشركة بتسريحهم ويغادرونها، لأنها ليست في حاجة إليهم.

الإصلاحات 
وأضاف أن الشركة قدمت مخطّط إصلاح للوزير المكلف بالإصلاحات الكبرى لدى رئاسة الحكومة، يتضمن 3 محاور أساسية.
ويتمثل أولها في الزيادة في التعريفة، التي لم يقع ترفيعها منذ 2003، حيث كان من المفترض إقرار زيادة كل سنة بـ10 بالمائة، وفق تصريحه. وبيّن أن سعر التذكرة الحقيقي في حدود 1500 مليم تتكفل الشركة بدينار والمواطن ب500 مليم فقط.
وقال بلعيد إن 'النقل المجاني' لا ينص عليه القانون مؤكدا أنه لو كل وزارة تتحمل مصاريف نقل أعوانها على غرار وزارتي الداخلية والدفاع فإن ذلك سيجنب وزارة النقل الخسائر التي تتكبدها سنويا.
وكشف أن التنقل المجاني للأمنيين والعسكريين وأعوان الديوانة يكلّف الشركة سنويا 20 مليون دينار.
كما أشار إلى أن الدولة تصرف للشركة 130 مليار سنويا تعويضا عن التلاميذ والطلبة، اللذين يدفعون فقط 10 بالمائة من سعر التعريفة، في حين لا تصرف تعويضات عن الأعوان المذكورين.

وأخيرا، التسريع في اقتناء حافلات، لتعزيز الأسطول الذي يضم حاليا 630 حافلة يفوق عمرها 10 سنوات.

خطة الوزارة خلال الأمطار الغزيرة
أما بخصوص كيفية مواجهة الأمطار، أفاد المدير العام بأن الشركة قرّرت توزيع عربات 'الميترو' البالغ عددها 180، على عدة محطات قبل تهاطل الأمطار، وذلك تباعا لتوقعات المعهد الوطني للرصد الجوي، لتفادي تعطلها جميعا مثل ما حدث خلال الأمطار الأخيرة حيث كانت جميع عربات الميترو في مستودع واحد.