مراد الحطّاب: "صندوق النّقد الدولي حُسم أمره في تونس الى أبد الابدين"

اعتبر الخبير الاقتصادي مراد الحطّاب التمشّي في اعداد الميزانيات تمشّيا خاطئا بالكامل حيث تم اعداد ميزانية مخيفة لسنة 2023 وبعجز 8.507 مليارات دينار قبل أن يتبيّن ان هذا الرقم خاطئ .

وتابع في مداخلة هاتفية مع "صباح الورد" على "الجوهرة أف أم" أن الأرقام الرّسميّة المحيّنة أظهرت تسجيل فائض في المقابل ب85 مليون دينار كما زاد رصيد الميزانية الأوّلي بنحو 740 مليون في ستة اشهر.
وأرجع السّبب في اعداد ميزانية 2023 إلى وزيرة المالية التي اعتبرت انه لا يمكن تسيير البلاد الا بالديون وأساسا صندوق النقد الدولي، على حد قوله،  ليتبين لاحقا انه بالامكان تسجيل فائض في المقابل والتقليص من الديون.
وأكد أن نفقات الدعم زادت بـ 15 % بالتّزامن مع زيادة في واردات المواد الأساسيّة من حبوب وسكر وغيرها، مردفا بالقول ان المشكل لا يكمن في الدّعم ولكن في السلع المفقودة في علاقة بالمهربين وبعض تجار التفصيل والجملة الذين حولوا نشاطهم الى المواد المدعمة بعد غلق الحدود بسبب كورونا.
كما أكد أن تونس لم تقم بإعادة جدولة اي قرض وتمكنت من تسديد قروضها الخارجية منذ بداية السنة والى غاية 20 سبتمبر بنسبة 81 % من ديونها اصلا وفائدة المقررة هذا العام. 
كما تقلّص حجم الاقتراضات الداخلية خلال السداسي الاول ليتراجع عبء التداين داخليا وخارجيا،  وعلق الخبير المالين مستنتجا ان "صندوق النقد الدولي حُسم أمره إلى "أبد الآبدين".."