'الكريديف': مشروع يوثّق مناصرة الرجال لحقوق النساء في تونس

أعلنت المدير العامة لمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف)، سنية بن جميع، عن إطلاق مشروع بحثي وتوثيقي جديد يُعنى برصد وتثمين مسيرة الرجال الذين ناصروا حقوق النساء في تونس خلال قرن كامل، من 1856 إلى 1956.

وجاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المركز احتفاءً بالذكرى التسعين لرحيل المصلح الوطني الطاهر الحداد.
وقالت بن جميع إن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار قراءةٍ معمّقة لامتدادات الفكر الإصلاحي للطاهر الحداد في المجال الاجتماعي، مضيفة: «نحن في لحظة تفكير اجتماعي بامتياز، لحظة نعود فيها إلى أثر الحداد ونجدّد النظر في مشروعه الإصلاحي، خصوصاً ما يتعلق بحقوق المرأة.. واليوم نريد أن نسلّط الضوء على الرجال الذين دافعوا عن النساء ووقفوا إلى جانبهنّ عبر التاريخ».
وأوضحت المديرة العامة للكريديف أن المشروع الجديد يندرج ضمن مبادرة علمية متعددة الاختصاصات تهدف إلى مراكمة معرفة جديدة حول مساهمة الرجال في دعم حقوق النساء في مختلف مناطق الجمهورية.
وأضافت: «هذا العمل سيوفّر مرئية للرجال المغمورين وغير المعروفين الذين دافعوا عن النساء، تماماً كما سيبرز أسماء بارزة كان لها دور محوري في إرساء وعي إصلاحي واجتماعي».
ويتكوّن المشروع من شقّين رئيسيين شقّ توثيقي يتضمّن سيراً ذاتية للرجال المناصرين لقضايا النساء، مدعّمة بصور ووثائق أرشيفية.
وقد تم اختيار الفترة الممتدة من 1856 إلى 1956 لاعتبارات علمية وموضوعية قدّمها فريق البحث خلال الندوة. شقّ تحليلي يُعنى بدراسة كيفية إسهام هؤلاء الرجال في إرساء حركية فكرية واجتماعية، وتأثيرهم في الواقع المعيشي والعلاقات الاجتماعية، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي.

نسرين علوش