مشروع قانون حول المساجد يلهب صفحات الفايسبوك

أثار الحديث عن مشروع قانون حول تنظيم المساجد جدلا واسعا خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي "فايسبوك". حيث علّقت المحامية رجاء حاج منصور على الموضوع من خلال صفحتها الخاصة "فايسبوك" كالتالي :

"إن الحديث على مشروع قانون في طور الإنجاز حول مزيد إنشاء مساجد في تونس يثير إستغرابي و دهشتي و يجعلني في حيرة من أمر هذه الفئة الحاكمة المتاجرة بالدين أو

البلهاء أو المستبلهة للناس.

الحمد لله في تونس لنا ما يكفي من المساجد و الجوامع لإقامة الصلاة و ذكر الله ,,,,يعني لسنا في حاجة لبناء بيوت صلاة في الوقت الحاضر و في هذه الظروف

الإقتصادية الخانقة ...التي جعلتنا متسولين أمام أبواب البنوك الإقليمية .. ألا يفهم أصحاب هذا المشروع أن الله لا يعبد بحق من جائع و جاهل ؟؟؟

أليس الأولى بنا إقامة مشاريع تشغل العاطلين عن العمل ,,, و توفر الأكل و اللباس و الماء الصالح للشراب و الإضاءة و الدواء للفقراء و المهمشين ... أعمي هؤلاء

المتاجرين بدين الله المتناسين لقيمة العلم في القرآن عن دعم أرباب العائلات الغير قادرين على توفير لوازم الدراسة لأبنائهم ."

كما تحدثت الجامعية رجاء بن سلامة عن الموضوع وكتبت على صفحتها الخاصة "فايسبوك": "ها هو الوجه البشع للإسلام السّياسيّ يكشّر عن أنيابه. مسجد لكلّ مواطن تقريبا. وفي كلّ مسجد إمام أو أيمّة. وهؤلاء ومن واجبهم الاضطلاع بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر. أي ضربك على قفاك إن كنت لا تصلّي مثلا. أو رجمك إن كنت لا تصوم. ومن وظائف المسجد الحفاظ على الوحدة الدّينيّة للتونسيين. يعني لا يحقّ للتونسيّ أن يكون شيعيّا أو معتزليّا أو غير مؤمن أو مسيحيّا أو يهوديّا؟ ومن وظائف المسجد التدخل في التربية والتعليم أيضا!

أرجو أن يهتمّ الحقوقيون وأن تهتم الجمعيات الحقووقية بهذا المشروع الخطير. أرجو أن يخصّص السياسيّون جزءا من وقتهم للاهتمام بما يجري في هذا المجلس التأسيسيّ وما يهدّد الدّولة المدنيّة بالتلاشي." وفي موضع متّصل، أكد أستاذ التاريخ والآثار الإسلامية،ناجي جلّول في تصريح ل"جوهرة أف أم" أن هذا المشروع يتطابق مع رؤية الإخوان وسياسات حركة النهضة التي لا يهمها البعد الاقتصادي الخانق الذي تعيشه البلاد بقدر سعيها إلى إعادة أسلمة المجتمع التونسي على الطريقة الإخوانية،وفق تعبيره،مشيرا إلى أنه سيتم القضاء على كل مكاسب الدولة الوطنية لو تم تمرير هذا القانون.

وأضاف ناجي جلّول أن بهذا المشروع سيكون الجامع مركز ومجمع الحياة الثقافية والدينية وسينظم الجامع أيضا دروس التدارك والدروس الخصوصية وكذلك دروس محو الامية كما ستتاح له الفرصة بإنشاء توأمة مع جوامع أخرى خارج نطاق السلطة. ويذكر أيضا أن رئيسة جمعية القضاة التونسيين، كلثوم كنو كانت قد حذّرت من مخاطر هذا المشروع الذي تعمل كتلة حركة النهضة على تمريره وسط انشغال الشارع السياسي بالحوار الوطني والأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد والكتاب الأسود.