مصادر أمنية تؤكّد احتجاز رئيس بوركينا فاسو في معسكر للجيش (صور)


قال مصدران أمنيان ودبلوماسي من غرب إفريقيا لوكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، إن جنوداً متمردين احتجزوا رئيس بوركينا فاسو روش مارك كابوري في معسكر للجيش بعد إطلاق نار كثيف على منزله مساء الأحد في العاصمة واغادوغو.
ومن جهتها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين أمنيين أن "الرئيس كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتوا فعلياً في أيدي الجنود" في ثكنة سانغولي لاميزانا في العاصمة.
وشوهدت عربات مدرّعة تابعة للرئاسة وقد اخترقتها عدة رصاصات قرب مقر إقامة الرئيس صباح اليوم الاثنين، وكانت إحداها ملطخة بالدماء. وأفاد سكان في الحي الذي يسكن به الرئيس عن وقوع إطلاق نار كثيف خلال الليل. كما قال شهود عيان بأنهم رأوا مروحية تحلّق فوق المكان.
في المقابل، نفت الحكومة، أمس الأحد، الشائعات عن حدوث انقلاب في الوقت الذي سُمع فيه دوي إطلاق النار لساعات من عدة معسكرات عسكرية وطالب الجنود المتمردون بمزيد من الدعم في قتالهم ضد المتطرفين.
وطالب الجنود المتمردون بإقالة كبار مسؤولي الجيش وتخصيص موارد إضافية لمواجهة المجموعات المتطرفة. يذكر أن قائمة مطالب رفعها الجنود المتمرّدون لم تأت على ذكر مسألة الإطاحة بكابوري.
وخرج متظاهرون لدعم الجنود المتمردين، أمس الأحد، ونهبوا مقر الحزب الذي ينتمي إليه كابوري. من جهتها، أعلنت الحكومة فرض حظر تجول ليلي وأغلقت المدارس لمدة يومين، بعد خروج متظاهرين للاحتجاج.
وتمركز جنود ملثّمون في واغادوغو، اليوم الاثنين، أمام مقر تلفزيون بوركينا فاسو الرسمي.
ولم يتضح بعد إن كان هؤلاء الجنود من المتمرّدين قدموا للسيطرة على مقر إذاعة وتلفزيون بوركينا فاسو، أم أنهم جنود موالون للحكومة انتشروا لحراسته.
للإشارة، عرفت بوركينا فاسو على امتداد تاريخها، سلسلة من الإنقلابات آخرها في 17 سبتمبر 2015، حيث قام الحرس الرئاسي بعزل الرئيسَ الانتقالي ميشيل كافاندو وحلّ حكومته، وتعيين الجنرال جلبرت ديانديري، الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن 20 عاما، رئيسا "للمجلس الوطني للديمقراطية" كهيئة جديدة لتسيير البلاد، قبل أن يستلم مارك كريستيان كابوري السلطة في ديسمبر 2015 بعد فوزه في الإنتخابات التي جرت أنذاك.




