مصر طلبت عدم بثّه.. مقدّم برنامج '60 دقيقة' يكشف كواليس حوار السيسي

كشف مقدم ومنتج برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس" الأمريكية، عن كواليس المقابلة المثيرة للجدل التي أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتي ستبث غدا الأحد. 

وأثارت هذه المقابلة أصداء واسعة قبل بثها، بسبب إعلان القناة أن السفير المصري لدى الولايات المتحدة قد طلب منها عدم نشر المقابلة.
وقال مقدم البرنامج إن الطرف المصري أراد الحصول على كافة الأسئلة بشكل خطي قبل المقابلة، متابعا "كانت بيني وبينهم مناقشات كر وفر على مدى حوالي شهر، حيث كنت أقول: لا، هذا مستحيل تماما، لأنها ليست الطريقة التي نعمل بها في برنامج 60 دقيقة".
وأضاف "أدركنا أن لدى السيسي رغبة بالإطلال عبر هذا المنبر العالمي على غرار عدة قيادات في الشرق الأوسط، ونحن أتحنا له ذلك".

أما بخصوص فحوى المقابلة، فقد أكد الرئيس المصري خلالها وجود تعاون أمني واسع مع الكيان الصهيوني في سيناء لمحاربة الإرهاب.
ونفى وجود سجناء سياسيين في بلاده، قائلا "ليس لدينا سجناء سياسيين أو سجناء رأي. نحاول التصدي للمتطرفين الذين يفرضون أفكارهم على الناس. وحاليا يخضعون لمحاكمة عادلة. ذلك يمكن أن يستغرق سنوات، لكنه علينا الالتزام بالإجراءات القانونية".
وعندما ذكّر محاوره بأن منظمة "هيومان رايتس واتش" تتحدث عن 60 ألف سجين سياسي في مصر، جدد السيسي نفيه، مضيفا : "لا أعرف من أين أخذوا هذا العدد. بصراحة، كما قلت ليس هناك سجناء سياسيين في مصر. وعندما توجد هناك أقلية تحاول فرض الفكر المتطرف على آخرين، علينا أن نتدخل مهما كان عددهم".

من جانبها، أكدت القناة عزمها على بث الحوار غدا الأحد 6 جانفي 2019، رافضة بذلك طلب مصر.