Français|

الاستقبال >أخبار >وطنية

وطنية2025/06/18 20:13

معهد باستور.. تراجع وتوقف بيع هذه اللقاحات

معهد باستور.. تراجع وتوقف بيع هذه اللقاحات

كشف التقرير السنوي لمعهد باستور بتونس لسنة 2024 عن تراجع عدد جرعات لقاح BCG المستخدم للوقاية من مرض السل، التي قام ببيعها المعهد، العام الماضي، بنسبة 40 بالمائة لتبلغ 12 ألفا و340 وحدة، مقابل 20 ألفا و620 وحدة في عام 2023. 

وقد ناهزت قيمة مبيعات هذا النوع من اللقاح 160 ألفا و420 دينارا العام الماضي مقابل 185 ألفا و580 دينارا في سنة 2023، بتراجع يفوق 25 ألف دينار.
في المقابل، شهد إنتاج لقاح BCG المستخدم في العلاج المناعي ضد سرطان المثانة زيادة طفيفة في عدد الجرعات المباعة، حيث بلغت 12 ألفا و332 وحدة في العام الماضي مقابل 11 ألفا و883 وحدة في سنة 2023. وحققت مبيعات هذا النوع من اللقاح قيمة تفوق 863 ألف دينار في العام الماضي مقابل أكثر من 831 ألف دينار في سنة 2023.

ركيزة
ويشكل معهد باستور بتونس، عبر وحدة إنتاج اللقاحات التابعة له، ركيزة أساسية في منظومة الصحة العمومية الوطنية والإقليمية، إذ يعتبر المصنع الوحيد في إفريقيا المتخصص في تصنيع لقاحات BCG التي تلعب دورا جوهريا في الوقاية من مرض السل وعلاج سرطان المثانة.
من جهة أخرى، كشف معهد باستور بتونس، في تقريره السنوي، عن توقف بيع الأمصال العلاجية، التي تعالج لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وداء الكلب، وذلك خلال سنتي 2023 و2024 على التوالي، نتيجة "تعطل آلة التنقية في خط الإنتاج".
وأفاد المعهد بأن آلة التنقية، التي تلعب دورا أساسيا في عملية تصنيع الأمصال، قد تعرضت لأضرار فيزيائية وكيميائية بعد 20 سنة من النشاط، مما تسبب في تآكلها وتراجع أدائها، وأدى إلى عدم مطابقتها لمعايير الجودة والسلامة المطلوبة.
وردا على ذلك، أكد المعهد أنه شرع في تنفيذ برنامج شامل لإعادة تأهيل آلة التنقية بهدف استعادة ظروف الإنتاج المثلى وضمان الالتزام الكامل بالمعايير الدولية.
كما بدأ حاليا في تصليح آلتان أخريان لضمان استمرارية العملية الإنتاجية للأمصال العلاجية. وفي هذا الصدد، أكد معهد باستور بتونس أن هذه الإجراءات تمثل خطوات لازمة لضمان استئناف أنشطة إنتاج الأمصال العلاجية بأعلى مستويات الجودة والموثوقية، بما يخدم صحة المواطنين ويعزز دور المعهد كركيزة وطنية وإقليمية في مجال الصحة.

تحديات
من جهة أخرى، قالت المديرة العامة لمعهد باستور تونس سامية المنيف المراكشي، في كلمة لها ضمن التقرير السنوي لمعهد باستور بتونس لسنة 2024، إن المعهد تمكن العام الماضي من مواجهة تحديات كبيرة وتحقيق تقدم ملموس في أداء مهامه. وأكدت أن معهد باستور بتونس لعب دورا مركزيا في مكافحة داء الكلب، من خلال دعم السلطات الصحية وتعزيز توزيع اللقاحات والمراقبة الوبائية، بالإضافة إلى حملات التوعية المستمرة.
وأشارت إلى تطور مشاريع البحث البيوميداني المتعددة التخصصات، إضافة إلى إقامة شراكات عديدة مع المؤسسات الأكاديمية والمستشفيات، مما فتح آفاق جديدة لفهم الأمراض وتطوير حلول علاجية مبتكرة.
ولفتت إلى التقدم الكبير الذي أحرزته وحدة البحث والتطوير المختصة بتقنيات اللقاحات القائمة على تقنية الرنا المرسال (mRNA) التي تساهم في تعزيز المناعة والوقاية بشكل أكثر فعالية وسرعة مقارنة باللقاحات التقليدية. وأكدت كذلك على تعزيز قدرات الإنتاج وضمان جودة اللقاحات، مشيدة بحصول المعهد على تجديد شهادة ISO 9001، التي تعكس التزامه بأعلى معايير الجودة والسلامة. ويضم معهد باستور تونس 18 مختبرا متخصصا يغطي مجالات الفيروسات، والكيمياء الحيوية، وأمراض الدم، والمناعة وغيرها.

وات

الطقس

اليوم 18.06.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg