مكي هلال : العالم ينظر إليكم بأعين كبيرة فلا تستصغروا أنفسكم


أكد الإعلامي مكي هلال في مداخلة له في برنامج بوليتيكا اليوم الجمعة 9 أكتوبر 2015 أن منح جائزة نوبل للسلام للرباعي الراعي للحوار الوطني أحسن هدية تقدم لتونس في هذا الوقت المستقطع وفرح نحتاجه على حد قوله.
وأضاف أن هذه الجرعات التي يمنحنا إياها العالم هي جرعات مستحقة ومحتاجة كأبهى ما يكون خاصة في ظل ما مرت به تونس في الفترة الماضية من أوقات عصيبة وسحابات خوف جثمت على قلوب التونسيين بسبب كل التفاعلات التي جرت على المستويين السياسي والإعلامي .
وقال مكي هلال إن هذه الجائزة هي تثمين لجهد المجتمع المدني الذي عاضده المجتمع السياسي وهما الفاعل الرئيسي في حراك تونس ومسارها نحو الديمقراطية والدولة المدنية التي كنا نأملها جميعا.
وأشار الإعلامي إلى حالة السكيزوفرانيا والمازوشية التي تحكم التونسيين والتلذذ بإيلام النفس والسخرية من كل منجز حتى ولو منحه العالم واعترف به لتونس على حد قوله.
وقال مكي هلال "ساءني جدا من يتفهون هذه الجائزة ويتفهون رمزيتها وقيمتها...هذه الجائزة تسوق من جديد لتونس في العالم مثل ماسوقت لنا الثورة التونسية وكانت أحسن بطاقة سفر وسياحة رغم كل ماجرى بعدها"..
وأكد هلال ان تلقى رسائل تهنئة من أصدقائه في العالم بنيل تونس لهذه الجائزة مستغربا استصغار التونسيين لها ليختم قوله بالمثل التونسي القائل "وين تحط نفسك تصيبها" والعالم ينظر إليكم بأعين كبيرة فلا تنظروا لأنفسكم بأعين صغيرة"على حد تعبيره.
وكان الإعلامي مكي هلال قد كتب صباح اليوم على صفحته على الفايسبوك اثر اعلان فوز الرباعي بهذه الجائزة مايلي:
"هم يدقون طبول الحرب والعالم يمنحنا جائزة نوبل للسلام ومعها جرعات فرح نحتاجه !
مفارقة تقول كل شيء وتؤكد أن صوت ثقافة الحياة والسلام أقوى من صوت طبول الحرب والموت والاغتيالات... شكرا للرباعي الراعي الحوار وهي تجربة عربية فريدة يمكن تعميمها شكرا للعالم الذي يحب تونس أكثر من بعض أهلها أحيانا !
رسالة الامتنان وصلت ، ولن نخذل هذا العالم وسنمضي إلى الأمام والأمان وبناء الانسان بروح ايجابية ولو كره الكارهون ...
تحميل |





مقالات أخرى






