ملولش : تدهور صحة أحد المضربين عن الطعام ونقله إلى المستشفى

تم نقل أحد المضربين عن الطعام، من بين المحتجين أصحاب الشهائد العليا المعتصمين بمقر بلدية ملولش من ولاية المهدية، اليوم الأحد، إلى المستشفى المحلي بعد تدهور حالته الصحية، بحسب "وات".

ووفق مراسل "الجوهرة اف أم" يتواصل لأكثر من 13 يوما اعتصام اكثر من 20 شخصا من أصحاب الشهائد العليا والمعطلين عن العمل  بمقر بلدية ملولش  مع تدهور الحالة الصحية لبعض المعتصمين  الذين دخلوا منذ 5 ايام  في إضراب جوع.
وينفذ عدد من المعطلين عن العمل من أبناء ملولش، منذ أسبوع، اضراب جوع وحشي "بسبب عدم اكتراث السلطات الجهوية والوطنية لمطالبهم المتعلقة بالشغل وتنمية المنطقة والنهوض بالأوضاع الاجتماعية المتردية". 
ووفق تقرير "وات" قرر هؤلاء الشباب، الذين انطلقوا في وقفات احتجاجية منذ ديسمبر 2018، الدخول في اعتصام مفتوح بمقر بلدية ملولش منذ 13 فيفري الجاري قبل أن يدخلوا في اضراب جوع تعبيرا عن "رفضهم للتهميش والموت البطيء"، وفق تعبيرهم.
ودعا فرع رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان بالمهدية، في بيان أصدره أمس السبت، كلا من السلطة الجهوية والوطنية ّللتدخل الفوري وفتح باب الحوار مع المعتصمين وايجاد الحلول لمشاكلهم قبل فوات الأوان".
وحمل فرع الرابطة "مسؤولية تدهور صحة المعتصمين وتصاعد الاحتقان في منطقة ملولش للحكومة"، التي قال إنها "لم تتدخل لحل مشكل ارتفاع البطالة والفقر وغياب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وتعاني معتمدية ملولش، التي تعد حوالي 22 ألف ساكن، من نقص فادح في المشاريع التنموية وغياب أغلب مرافق الخدمات، كالبنوك وإدارات الضمان الإجتماعي والنقل والتقاعد والحيطة الاجتماعية.
وتعرف المنطقة، التي تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لولاية المهدية وتبعد عن مركزها 40 كلم، ارتفاعا في نسبة البطالة خاصة في صفوف الشباب، إذ تمثل الفئة العمرية بين 20 و50 سنة حوالي 50 بالمائة من مجموع السكان.