من هو جيمس كومي الذي أقاله ترامب؟

رغم الحصانة التي يتمتع بها بفضل شبكاته والأسرار التي تمكن من جمعها إلا أن ذلك لم يحمي جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) من أن يكون ضحية اقالة مفاجئة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء.

ورغم ما قيل بان سبب الإقالة خطأ فادح ارتكبه في تحقيقاته بشأن رسائل البريد الالكتروني لهيلاري كلينتون فإن ذلك ليس صحيحا لأن كومي أقيل لأنه أصبح محرجا للسلطة . ويقود جيمس كومي التحقيق الذي تجريه وكالته في التواطؤ المحتمل لحملة ترامب في 2016 مع روسيا للتأثير على نتيجة الانتخابات.
وأثارت خطوة ترامب بإقالة "كومي" شكوك الديمقراطيين وآخرين في أن البيت الأبيض يحاول إضعاف التحقيق الذي يجريه (إف.بي.آي) بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات. وشبه بعض الديمقراطيين تحرك ترامب "بمذبحة ليل السبت" عام 1973 التي أقال فيها الرئيس ريتشارد نيكسون مدعيا خاصا مستقلا يحقق في فضيحة ووترجيت.
ونفى مسؤولو البيت الأبيض مزاعم وجود دوافع سياسيه وراء قرار ترامب الذي تولى السلطة في 20 جانفي 2017. لكن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر قال إنه تحدث إلى ترامب وأبلغه أنه "يرتكب خطأ كبيرا للغاية" بإقالة كومي مضيفا أن الرئيس لم "يقدم ردا في حقيقة الأمر".
وكان هذا المدعي العام ونائب وزير العدل السابق على صفيح من نار منذ وصوله إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي اي" وتسلمه ملف التحقيق في شبهة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية سنة 2016.
ومنذ وصوله وجد جيمس كومي (56)عاما نفسه في وضعية لايحسد عليها بدءا باتهام ترامب لأوباما بالتنصت عليه قبل الانتخابات إلى قضية البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون وصولا إلى التحقيق في شبهة تدخل روسي في انتخابات أمريكية مع مهمة مستحيلة وهي ألا يسيئ للبيت الأبيض.