منتخب كرة اليد : تاج يحمل الغربي مسؤولية الإنقسام و الغربي يرد بأن "قلب الأسد "لعب مقابلة إسبانيا مخمورا

عرفت الايام القليلة الفارطة عديد التطورات الخطيرة صلب المنتخب الوطني لكرة اليد تطورات بلغت حد إقالة المدرب سيلفيان نويي و إلحاق مساعده أنور عياد بالإدارة الفنية , على خلفية رفضهما لقرار المكتب الجامعي القاضي بتعيين حافظ الزوابي كمدرب مؤقت للمنتخب , و نشر عريضة ممضاة من عديد اللاعبين الداعمين لهذا الثنائي و مهددين بالإنسحاب و الإعتزال في صورة إحداث تغيير على تركيبة الإطار الفني و هي عريضة نفى عدد من اللاعبين إمضاءها في تلميح إلى تعمد زملائهم تدليس توقيعاتهم .

حجم المشاكل و الصراعات لم تكن جدران و أروقة الجامعة قادرة على إحتوائها لتخرج إلى العلن و تنتشر على شبكات التواصل الإجتماعي و تنشر في مختلف وسائل الإعلام التي صارت مجالا مفتوحا لمختلف الأطراف لتبرئة ساحتها و كيل التهم للآخرين و كشف حقائق صادمة للرأي العام و جمهور كرة اليد .
و في هذا الإطار إنفردت جريدة الشروق بإجراء حوار مع القائد السابق للمنتخب عصام تاج الذي أبدى رغبته في العودة إلى النشاط في الفترة القادمة و محملا مسؤولية الصراعات و الإنقسام الذي حصل داخل المنتخب خلال مونديال قطر العام الفارط إلى اللاعب محمود الغربي : " لنكن صرحاء، الأجواء كانت ممتازة ولكن للأسف تعكرت خلال التحضيرات لمونديال قطر وكثر التسيّب وقلة الانضباط والمتسبب الرئيسي في كل ذلك هو محمود الغربي الذي شن حملة على بعض اللاعبين الذين وقع اختيارهم من أحد المستشهرين للقيام بومضة اشهارية بمقابل مالي وهذا لم يعجب الغربي الذي أراد أن يكون معهم رغم أن المستشهر لم يختره ضمن اللاعبين للقيام بالومضة. وبسبب ذلك شن الغربي هجوما على مسؤولي الجامعة وأثر على بعض اللاعبين ليساندوه وأدخل البلبلة داخل المجموعة وعكّر الأجواء والغريب آن كل المسؤولين على علم بذلك. وقد طلبت من أفندتش والجامعة باعتباري قائدا للمنتخب استبعاده عن المجموعة ولكن لم يستجب لي أحد وحصل ذلك التراجع خلال المونديال الذي خضناه منقسمين ومشتتين. " *

و من جهته إتصل اللاعب محمود الغربي بصحيفة الشروق للرد على إتهامات زميله السابق عصام تاج . الغربي كذب ما ورد على لسان قائده السابق مبينا أن رد فعله لما علم بموضوع الإشهار لم يتعلق بالجانب المادي بل بطريقة إختيار اللاعبين : " صحيح أنني تدخلت عندما علمت بمسألة المستشهر لأن  »شوشوات» رضا المناعي  هم أولى من بقية اللاعبين وقد تفطنت لهذا التلاعب وتحدثت مع أفنديتش وأعلمته بالأمر وكان تاج  وهيكل مقنم وقتها قد طالبا بابعادي في تربص سويسرا " *
وإعتبر محمود الغربي أن تاج هاجمه ليجعل منه كبش فداء و لكنه قرر كشف عدد من الأسرار و الفضائح , حسب تعبيره مضيفا : " 

خلال مباراة اسبانيا في الدور الثاني من مونديال قطر لعب من يسمي نفسه «قلب الأسد» مخمورا وكانت رائحة الخمر تفوح منه خلال المباراة وقبل المونديال وتحديدا خلال تربص المنتخب في سوسة كان عصام تاج يحظى بالتبجيل على حساب بقية اللاعبين وكان  يحجز لنفسه جناحا كاملا في النزل إضافة للمشاكل التي يقوم بها في التمييز بين اللاعبين عند اسناد المنح مثلا.

وأذكر أيضا أن تاج اعتدى في إحدى التربصات على سائق الحافلة  وبامكان الجميع الاطلاع على القضية في مركز الأمن بنابل وقد اتهمت أنا فيها ولكن الحقيقة ظهرت بعد ذلك في مركز الأمن وسكتّ حفاظا على أجواء المنتخب."

ويجب أن يعلم الرأي العام والجمهور التونسي أن «قلب الأسد»  تورط فعلا في فضيحة الرهان على المقابلات في البطولة الفرنسية وتمت تخطئته بـ 10 آلاف أورو  وغادر مونبيلييه  على شاكلة المطرودين بعد أن شوّه سمعة فريقه وسمعة كرة اليد التونسية »  *

و يعكس هذا الجدال غير المباشر بين اللاعبين خطورة الأوضاع التي تعيشها كرة اليد التونسية و تبين أن هذه المشاكل و الصراعات كانت موجودة منذ مدة طويلة غير أن الجامعة كانت في كل مرة تكذب وجودها إلى أن تفاقمت الأوضاع و بلغت حد لم تعد قادرة على السيطرة عليه .

 * مقتطفات من المقالين الصادرين بصحيفة الشروق بتاريخ الإثنين 7 مارس 2016