منذ بداية السنة: حجز بضائع متنوّعة تجاوزت قيمتها 250 مليون دينار

صرّح الناطق الرسمي باسم الديوانة التونسية شكري الجبري على هامش تظاهرة انتظمت اليوم السبت في إطار الاحتفال بالذكرى الـ69 لتونسة الديوانة، بأن الجهود المبذولة في مجال مكافحة التهريب منذ بداية السنة، إلى حدود نوفمبر 2026، أسفرت عن حجز بضائع متنوعة تجاوزت قيمتها 250 مليون دينار.

وشملت هذه البضائع مواد استهلاكية، بنزين، ملابس، معدات إلكترونية، وكميات من الذهب. وأشار الجبري إلى أن الحرس الديواني تمكن من إحباط عمليات تهريب نوعية عبر مختلف المعابر، من بينها عملية جديدة و بارزة بمعبر رأس الجدير تم خلالها حجز بضائع بقيمة تفوق 2.8 مليون دينار وقرابة 14 كغ من الذهب كما سجلت سنة 2025 أرقاما قياسية في مكافحة تهريب المخدرات، حيث تم حجز أكثر من 13 مليون حبة مخدرة، و760 كغ من القنب الهندي، وأكثر من 80 كغ من الكوكايين، إلى جانب كميات هامة من الذهب.

وأكد الجبري أن الديوانة تمثل درعا للوطن، وقد حققت خلال السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في مسار الرقمنة، من خلال الانخراط الفعلي في المنظومة المعلوماتية "سندة 2"، التي من المنتظر أن تدخل حيز الاستغلال الكامل مع نهاية سنة 2026 وستُمكن هذه المنظومة من رقمنة كافة الإجراءات، بما يساهم في تسريع المعاملات وتسهيل الإجراءات لفائدة المتعاملين الاقتصاديين.
وفي هذا السياق، أوضح أن أكثر من 200 مؤسسة اقتصادية تحصلت على صفة "المتعامل الاقتصادي المعتمد"، ما يمنحها امتيازات عديدة، من بينها أولوية دراسة الملفات، المرور عبر الرواق الأخضر، وجود مخاطب وحيد في مكاتب الديوانة، وتخصيص مكتب إلحاق قريب من المؤسسة.

وأضاف أن الديوانة، باعتبارها إدارة عريقة منذ 69 سنة، تواصل أداء دورها في حماية الاقتصاد الوطني وتحقيق نتائج إيجابية وعلى مستوى الموارد البشرية، تم خلال السنة الماضية انتداب عدد هام من الأعوان والضباط، فيما توجد حاليا دورات تكوينية جديدة ستُتوج بتخريج دفعات جديدة قريبا، مع برمجة دورات إضافية مستقبلا لتعزيز الرصيد البشري. كما أشار إلى أن الإدارة العامة للديوانة قامت باقتناء تجهيزات جديدة خلال السنة الماضية، مع برمجة اقتناءات إضافية خلال سنة 2026، بهدف دعم العمل الميداني وتعزيز قدرات التصدي لظاهرة التهريب.

روضة العـــلاقـــي