مواجهات مع الاحتلال عقب تشييع جثمان الشهيدة رزان النجار

اندلعت مواجهات بين مئات الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت، عقب تشييعهم جثمان المسعفة الفلسطينية رزان نجار التي استشهدت أمس الجمعة، برصاص قوات الاحتلال جنوب قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة في بيان، إن "الثمانية أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة".
تحية لرزان
وتوجه عشرات من الشبان الغاضبين وزملاء المسعفة رزان النجار (21 عاما) التي قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي أمس (الجمعة) أثناء تأديتها عملها شرقي خانيونس، إلى الحدود الشرقية للمدينة.
ورفع الشبان وزملاء رزان الذين ارتدوا زيهم الطبي الخاص بهم وهتفوا (لرزان تحية من الحدود الشرقية). وأطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة في أحصنة عسكرية وخلف سواتر ترابية الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاولوا الاقتراب من السياج الفاصل.
استمرار مسيرة العودة
وفي وقت سابق، شيع عشرات الفلسطينيين جثمان المسعفة النجار (21 عاما)، وسط حالة من الحزن التي انتابت أهلها. وهتف المشيعون خلال التشييع عبارات تطالب المقاومة الفلسطينية بالثأر لدمائها وأخرى تؤكد استمرارهم في مسيرات العودة السلمية على الحدود الشرقية.
وقال منسق الهيئة العليا لمسيرات العودة خالد البطش في كلمة له قبيل أداء الصلاة على جثمان النجار، إن "المنظومة الدولية أمام اختبار بعد اغتيالها، لافتا إلى أن دمائها شاهدة على عنجهية الاحتلال وآلة بطشه بحق الفلسطيني". وأكد "استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بأدواتها السلمية، مشددا على أنها تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني وكلمته الرافضة لمحاولة دفعه للوطن البديل بعيدًا عن أرضه ومحاولات تصفية قضيته".
وبمقتل النجار ارتفع إجمالي حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 119 من بينهم 13 طفلا منذ بدء مسيرات العودة في احتجاجات شبه يومية قرب الحدود مع إسرائيل في 30 مارس الماضي.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة أصيب نحو 13400 متظاهر بجروح وحالات اختناق منذ بدء المواجهات شبه اليومية، بينهم أكثر من 300 بحالة حرجة. وتطالب "مسيرة العودة الكبرى" بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع حصار قطاع غزة الذي تفرضه إسرائيل منذ منتصف العام 2007.