نابل: ملتقى تحت شعار "أعطني مسرحا تلمذيا أعطيك شعبا راقيا"

احتضنت دار الثقافة حسن الزقلي بقربة من ولاية نابل، اليوم الأحد، فعاليات الملتقى الجهوي للمسرح في المدارس الابتدائية الذي ينتظم بإشراف إدارة المرحلة الابتدائية بالمندوبية الجهوية للتربية بنابل تحت شعار "أعطني مسرحا تلمذيا أعطيك شعبا راقيا".

واستهلت فعاليات المهرجان بـ"كرنفال" تنشيطي للدمى العملاقة ساهم في تنشيط المدينة، وتواصلت فقراته بعديد العروض المسرحية الهادفة والمتنوعة بمشاركة 12 مؤسسة تربوية من مختلف معتمديات الجهة، وذلك في اطار التصفيات التمهيدية للترشح للملتقى الوطني للمسرح في المدارس الابتدائية الذي من المنتظر أن ينتظم في موفى شهر أكتوبر الجاري بولاية توزر.
وأكد رئيس مصلحة التنشيط الثقافي والرياضي والاجتماعي بالمندوبية الجهوية للتربية بالمندوبية، عبد القادر بن عثمان، في تصريح لـ(وات)، على أهمية هذا الملتقى في اكتشاف المواهب والقدرات الفنية والتعريف بها خاصة في المسرح باعتبار أهميته التربوية والثقافية والإنسانية.
وأبرز، في هذا السياق، أن المسرح يساهم في إشباع التوازنات الأساسية لدى الطفل وتفجير طاقاته الإبداعية والفنية، وبالتالي حمايته من السلوكات المحفوفة بالمخاطر، لافتا الى ان الوزارة تعمل، من خلال انفتاح المؤسسات التربوية على محيطها الثقافي الخارجي، على توظيف طاقات التلميذ في هذا المجال وإدماج الفنون في عملية التعليم والتعلّم.
من جانبه، شدّد الناشط في المجال الثقافي والفني ورئيس جمعية الأحرار للمسرح بقربة، الطاهر ساسي، على أهمية التنشيط الثقافي بالوسط المدرسي في تنمية مواهب الطفل، ونحت شخصيته، فضلا عن بناء علاقة متميزة بين التلميذ والمدرسة.
وأشار الى ان الملتقى الجهوي للمسرح في المدارس الابتدائية مثّل انطلاقة متميّزة لعودة النشاط الثقافي بالوسط المدرسي الذي شهد فترة من الركود خلال السنوات الفارطة بسبب جائحة "كورونا"، مشيرا إلى ثراء وتنوع برنامج هذه التظاهرة التي أتاحت الفرصة لتلاميذ عدد من المدارس الابتدائية بولاية نابل لإبراز مواهبهم على الركح. وأضاف أن لجنة التحكيم التي تسهر على تقييم الاعمال المسرحية المقدمة خلال هذا المهرجان تتكون من مجموعة متميزة من الفنانين على غرار نقيب محترفي مهن الفنون الدرامية الفنان جمال العروي، والممثل خالد بوزيد، والمخرج المسرحي والممثل لطفي العكرمي، والحكواتي هشام الدرويش.
وتبرز من خلال هذه الأنشطة الثقافية التلمذية أهمية انفتاح المؤسسة التربوية على مسارات جديدة تخلق مجالات أفضل للفعل الثقافي لدى التلاميذ، بهدف تطوير المنظومة التربوية ودعم السلوكيات الإيجابية للتلاميذ في الوسط المدرسي وخارجه.