ناصر قنديل : ما يحدث في لبنان لا يمكن أن يكون ثورة

أكد ناصر قنديل رئيس تحرير شبكة توب نيوز ورئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية في تصريح لجوهرة أف أم في برنامج بوليتكا اليوم الجمعة 28 أوت 2015 أن ما يحدث في لبنان مؤخرا من تحركات شعبية يعبر عن حالة من الغضب الثوري والسخط للمطالبة بحل لأزمة النفايات التي اكتسحت البلاد ولا يمكن الحديث عن ثورة باعتبار أن الثورة تستوجب قيادة ومشروعا وآلية وهو ما يفتقده لبنان الآن على حد تعبيره.

وأوضح قنديل أن الوضع الثوري في لبنان اليوم كشف عن فضائح النظام الطائفي في إدارته للمحاصصات الحزبية و فشله في إعادة إنتاج المؤسسات وتقديم الخدمات إضافة إلى الفراغ في رئاسة الجمهورية وهو ما جعل الناس تغضب وتنزل الى الشارع للتعبير عن هذا الغضب مضيفا أن العنوان المشترك الوحيد هو البحث عن حل لأزمة النفايات.
وبين الإعلامي اللبناني أن المبدأ الأصلي للاحتشاد و الانفجار الشعبي في لبنان كان شعبيا ولكن إشعاله كان من قبل منظمات عديدة لها خلفيات سياسية تتوزع على 3 أطراف أولها منظمات المجتمع المدني الممولة من قبل البرامج الغربية على غرار الولايات المتحدة التي ترغب في وضع اصبعها في الحياة السياسية اللبنانية وثانيها اليسار التقليدي البناني والمصدر الثالث هو محاولة الأطراف السياسية الكبرى الدخول في هذا الاحتشاد منعا للطرفين الأولين لقيادته وهكذا تحولت الساحة المفتوحة الى فضاء لتوجيه الرسائل وخرج التحرك الشعبي عن السبب الرئيسي لاقبال الناس على المشاركة فيه وأصبح قابلا للتوظيف ولكنها لم تتحول الى حالة ثورية والقول بأن هذا التحرك هو "ثورة لتغيير النظام" كلام أكبر من أن توصف به لبنان اليوم" على حد تعبيره.