نحو إجراء حوارات مع إرهابيين في السجون السورية والعراقية

قال حاتم بن سالم، رئيس المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء إن المعهد يدرس إمكانية التعاون مع خبراء تونسيين في بؤر التوتر بهدف إجراء لقاءات مع عدد من هؤلاء الارهابيين التونسيين الموقوفين في السجون السورية والعراقية.
وأشار بن سالم إلى وجود مئات التونسيين المحتجزين في السجون السورية والعراقية، والى أن المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية يدرس إمكانية التعاون مع خبراء تونسيين في بؤر التوتر بهدف إجراء لقاءات مع عدد من هؤلاء المساجين، قائلا " لدينا شخص سيقوم بعملية تصوير هذه اللقاءات وإجراء حوارات مع المساجين".
وتم تكليف المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية وهو هيكل تابع لرئاسة الجمهورية، بإعداد دراسة حول ظاهرة الإرهابيين التونسيين بالخارج، تهدف إلى تقييم درجة خطورة هذا التهديد الإرهابي، من خلال دراسة الدوافع الكامنة وراء إلتحاق الشباب بالجماعات الإرهابية وكذلك خطاباتهم وسلوكهم ومسار تجنيدهم وتسفيرهم. وهي دراسة ينتظر أن تقدم بعد استكمالها إلى رئاسة الحكومة.
وكشف بن سالم أن الفريق العامل على إعداد هذه الدراسة والمتكون من خبراء وأخصائيين في علم النفس وقضاة وأساتذة جامعيين ومختصين في الخطاب الديني، قد تحولوا إلى مؤسسات سجنية في تونس وهم بصدد طرح بعض الأسئلة على الإرهابيين.
وأوضح أن معدى الدراسة يعملون على فهم وتفسير الظاهرة الإرهابية، حتى تكون تونس مستعدة للمستقبل، معتبرا أن " الحكومة مطالبة بأن تقرر وبسرعة عاجلة تكليف ثلة من الخبراء بوضع استراتيجية للوقاية من هذه الآفة ومقاومتها لوضع حد لمسألة الإرهابيين التونسيين بالخارج. وأفاد بأنه سيتم تنظيم ورشات عمل بالتعاون مع أئمة يشارك فيها خبراء أجانب يستعرضون وجهات نظرهم حول هذا الموضوع، من ذلك أن خبراء من فرنسا سيزورون تونس قريبا للنقاش حول هذه الظاهرة.
وإلى جانب الإمكانيات الخاصة للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، فإن هذه الدراسات قد تم تمويلها من قبل منظمات هولندية.






















