هذه الولاية الأقل إبلاغا عن الفساد

نظمت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالتعاون مع جمعية "مغيّرون" صباح اليوم الاحد بالمركب الثقافي بتطاوين ملتقى جهويا لمكوّنات المجتمع المدني للجنوب تحت شعار "مجتمع مدني ضد الفساد".
وافتتح رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد العميد شوقي الطبيب اشغال هذا الملتقى بكلمة أبرز فيها التحوّلات الجذرية التي عرفتها تونس في مكافحة الفساد وتحسّن مراتبها وفق أرقام الشفافية الدولية منوّها بوعي المواطن ودوره الدائم في سبيل تحقيق المزيد من الشفافية والنجاحات في هذا الشأن على حد قوله.
وذكر الطبيب إلى ان نسبة التبليغ عن الفساد بولاية تطاوين عبر الرقم الاخضر ومختلف الوسائط مازالت هي الادنى على المستوى الوطني، موضّحا أن 26 مبلّغا فقط اتّصلوا بالهيئة عبر الرقم الاخضر وخمسة آخرين اتّصلوا مباشرة بالهيئة سنة 2016 للتبليغ عن شبهة فساد فيما ارتفع عدد ملفّات شبهة الفساد سنة 2017 الى أربعة وخمسين وهو ما يمثل 6ر0 بالمائة من عدد الملفات التي وردت على الهيئة على المستوى الوطني وبذلك يبقى الاضعف ولا يعطي حقيقة اهتمام المواطنين في هذه الجهة بالفساد وبمقاومته مشيرا الى أن غياب فرع جهوي للهيئة قد يفسّر هذا الضعف الا ان اهتمام المواطن بهذا الشأن الوطني يجب أن يتضاعف وفق تقديره.
وعبّر متدخّلون في هذا الملتقى عن حيرتهم من إشكال الفساد المستشري في تونس والذي شمل المرافق الحيوية كالصحة والمياه الصالحة للشرب والفلاحة لكن في المقابل حرمان الجهة من التنمية والمشاريع الاقتصادية الكبرى جعل عدد شبهات الفساد ضعيفا والتبليغ عنها بالضرورة نسبته محدودة على حدّ رأي عدد منهم.
وتضمّن برنامج هذا الملتقى الذي سبقته حملات توعية وتحسيس بمعتمديات غمراسن وتطاوين الجنوبية وتطاوين الشمالية حيث تم توزيع مطويات وتقديم عروض ثقافية تنشيطية مداخلات حول القانون عدد 46 المتعلق بالتصريح بالمكاسب والاثراء غير المشروع واخرى حول التبليغ عن الفساد وحماية المبلّغين وتم عرض فيلم وثائقي تحت عنوان " آش عملت الهيئة".