هل سيتم الإعلان عن حكومة الحبيب جملي اليوم؟


امتنع أمس المكلّف من طرف حركة النهضة بتشكيل حكومة جديدة، الحبيب جملي، عن الكشف عن تركيبة حكومته التي أكد أنها تتكوّن من كفاءات، في سابقة لم يشهدها التونسيون من قبل وعلى امتداد الحكومات العديدة المتعاقبة بعد الثورة التونسية.
ورفض الجملي الإعلان عن تركيبة حكومته خلال ندوة صحفية عقدت مساء أمس والتي انتظرها التونسيون بفارغ الصبر، في تضارب مكشوف للتصريحات والبلاغات الصادرة عن كل من رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف وحركة النهضة في أقل من 24 ساعة وفي وقت شدّد فيه الحبيب جملي على أنّه ليس من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة التدخّل في تركيبة حكومته باستثناء حقيبتي الخارجيّة والدّفاع.
وبغضّ النظر عن الإرباك الذي شاب مسار تشكيل هذه الحكومة منذ البداية والغموض الذي يحوم حولها وغياب الشّفافية، لوحظ أيضا تهرّب جملي امس من الرد على أسئلة صحفيّة بعينها بشكل مباشر، وخاصة فيما تعلّق بجنسيّات الفريق الحكومي المحتمل، قبل استخدامه غطاء الجندريّة ونسبة الـ 40% الشّهيرة.
ويبدو في هذا الصدد، وبحسب تلميج جملي أمس، أن من بين أعضاء الفريق الحكومي الجديد من يحمل جنسية مزدوجة ومن أعلن الولاء لراية أخرى غير تلك الوطنيّة.
وكعادته فضّل رئيس الحكومة المكلٌف التكتّم وارتأى على ما يبدو إلى سياسة رمي الكرة في ملعب الآخر الذي هو في هذه الحالة رئيس الجمهورية وحركة النّهضة في علاقة بالإعلان عن أعضاء الحكومة الجديدة من عدمه قبل انعقاد جلسة عامّة بشأنها.
وانطلاقا من الاجراءات المعتمدة التي فسّرها اليوم مدير ديوان رئيس مجلس نواب الشّعب، الحبيب خضر، فإنه من غير الواضح عما سيتم الإعلان عن تركيبة هذه الحكومة من عدمه من طرف راشد الغنّوشي اليوم حيث أن النظر في هذا الملف يتم رسميّا غدا بعد الثبّت من اكتمال الملف واستيفائه الشروط اللاّزمة وبعد حصول الإحالة من طرف رئاسة الجمهورية التي اعلنت في المقابل أن الأمر مازال في طور المشاورات، في مؤشّر جديد على ثغرة دستورية جديدة تتعلّق ربّما بإجراء الإعلان عن تركيبة كل حكومة جديدة.



