والدة الطفل الذي فقأت معلمة عينه : بعت كل ما أملك لانقاذ ابني

قالت ناجية براهمي، والدة الطفل هيثم الذي فقأت عينه معلمة في مدرسة بسيدي بوزيد، إن هذه الجريمة وقعت في القسم وقد ضربته بواسطة خرطوم ماء بداخله عصا ما أسفرعن إصابة بالغة بعينه استوجبت تدخلا جراحيا.

وأضافت في تصريح لـ "الجوهرة اف أم" مساء اليوم الأحد في اتصال هاتفي أجرته معها الزميلة هاجر النوالي، أنها لا تهتم حاليا بملاحقة المعلمة وأن ما يشغل بالها هو علاج طفلها وانقاذه ورجوع بصره كما كان في السابق. وكان المندوب الجهوي بسيدي بوزيد الهادي نصيبي صرح في وقت سابق من اليوم  لوكالة الأنباء الرسمية "وات" أن وزارة التربية "قررت الاستغناء عن خدمات المعلمة المعوضة التي قامت بالاعتداء على أحد تلاميذها داخل قاعة الدرس".
والغريب أن الحادثة وقعت منذ عشرة أيام تقريبا إلا أنه تم التكتم عليها قبل أن يكشفها الإعلام منذ يوم أمس ما أدى إلى تدخل وزارة التربية اليوم بإنهاء خدمات هذه المعلمة والتحقيق مع مدير مدرسة "أم العظام" من ولاية سيدي بوزيد بعد أن تبين أنه لم يقم باشعار المندوبية الجهوية للتربية بالحادثة التي جدت منذ نحو 10 أيام وما يشير إلى محاولة منه للتكتم على هذا الاعتداء الخطير فيما بقيت المعلمة المدانة خارج أي ملاحقة قضائية إلى حد الآن.
كما يلاحظ أن النيابة العمومية لم تتحرك من منطلق دورها الموكول اليها وهو تمثيل المصالح العامة وتحريك دعاوى الحقوق العمومية والقضايا الجنائية.
وتقول أم هيثم إنها تعوّل على الدولة لارجاع حق ابنها إلا ان همها الوحيد حاليا هو انقاذه. وقالت إنها اضطرت الى بيع كل ما تملكه (نعجة)، في محاولة منها لتوفير نفقات علاجه بالمستشفى الجهوي الا ان محاولاتها باءت بالفشل لضيق حالها وقالت "ليس لدي أحد" وأضافت باللهجة التونسية "عندي وجه ربي".
ورغم الظرف الصعب الذي تمر به، بدت والدة الطفل متفائلة في تصريحها لـ "الجوهرة أف أم" بعد تدخل وزارة التربية لعلاج طفلها حيث أعلن المسؤول الجهوي أن  وزارة التربية التزمت بالتكفل بعلاج الطفل، وقالت أم هيثم في سياق متصل، "سأرافق طفلي غدا في سيارة اسعاف إلى تونس لعلاجه".